للمرة الأولى في التاريخ، 3 دول تكتب أسماءها بأحرف من ذهب في سجل كأس العالم. لم يكن يتوقع أحد أن الأردن، أوزبكستان، والرأس الأخضر ستتمكن من تحقيق هذه المعجزة الكروية في كأس العالم 2026. نقطة واحدة فقط فصلت بين الحلم والكابوس للأردن، والآن، بينما ننتظر مباريات الملحق الحاسمة يوم الثلاثاء، يقف العالم في ترقب لرؤية كيف ستقدم هذه المنتخبات نفسها في الساحة العالمية.
شهد التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 لحظات تاريخية لا تُنسى. مع تأهل الأردن وأوزبكستان في 5 يونيو، والرأس الأخضر يوم الاثنين السابق، ترتفع رايات الفخر في قلب الجماهير. "هذا اليوم سيُدرّس في مناهج التاريخ"، يقول أحد مسؤولي الاتحاد الأردني، بينما تنتقل أصوات الاحتفال من شوارع عمان إلى طشقند وبرايا. لم تكن هذه مجرد مباريات، بل كانت لحظات تحولت فيها المدن إلى كرنفالات شغف ودموع فرح لا تجف.
منذ تأسيسها، حلمت هذه المنتخبات بالوصول إلى المونديال، واليوم تسجل هذه الجنسيات تاريخها في أكبر مسارح كرة القدم. توسع كأس العالم وزيادة عدد المنتخبات ساهم في خلق فرص كانت دائما بعيدة المنال. مثل قصة نجاح أيسلندا وكرواتيا في البطولات السابقة، يُجمع الخبراء على أن هذا الإنجاز سيغير خريطة كرة القدم بشكل جذري.
على صعيد التأثير الشخصي، شهدت أكاديميات كرة القدم إقبالًا غير مسبوق، وانتشرت صور الأعلام الوطنية ترفرف في كل مكان. تشير التوقعات إلى استثمارات ضخمة في الرياضة ستصب في بناء البنية التحتية والمواهب الشابة. ومع ذلك، يبقى الحذر ضروريًا لضمان الاستمرارية. فرحٌ محليًا وإشادة دولية، بينما المنافسون يتأملون هذه التغيرات بريبة.
حينما ننظر للمستقبل، يجب ألا ننسى أن هذه مجرد بداية. هل ستكون هذه نقطة تحول في عالم كرة القدم؟ دعم هذه المنتخبات ومتابعة رحلتها التاريخية أمر ضروري. الثلاثة أحلام التي تحققت قد تكون مجرد بداية لثورة كروية جديدة في قارتي آسيا وأفريقيا. لذا، يبقى السؤال: "هل ستكون هذه بداية ثورة كروية حقيقية في هذه القارات؟"
