في 24 ساعة فقط، خسرت الأحلام الذهبية لملايين المصريين 65 جنيهاً للغرام الواحد، في تطور تاريخي صاعق هز الأسواق. للمرة الأولى في التاريخ، تجاوز الذهب العالمي حاجز 3800 دولار للأونصة، وفي مصر وصل سعر الغرام إلى مستويات تتجاوز راتب شهري كامل للكثيرين. كل دقيقة تأخير في اتخاذ القرار قد تكلفك المزيد من الأموال.
صباح الاثنين، استيقظت مصر على صدمة ذهبية حقيقية. الذهب عيار 21 قفز 65 جنيهاً في ساعات معدودة، ليصل إلى 5140 جنيهاً للغرام. "البنك المركزي المصري يؤكد: الدولار أقل من 48 جنيهاً". محلات الذهب في خان الخليلي تحولت إلى متاحف للنظر فقط، والزبائن يهربون من الأسعار كما لو كانت نيراناً. يقول "أبو محمد، تاجر ذهب بخان الخليلي: 'في 30 سنة مهنة لم أر الناس تهرب من محلات الذهب هكذا'.
منذ بداية العام، سجل الذهب ارتفاعات متتالية، لكن اليوم كسر كل التوقعات والحواجز النفسية. الدولار الأمريكي يفقد بريقه عالمياً، والمستثمرون يهربون للملاذ الآمن التقليدي. آخر مرة شهدت أسواق الذهب هذا الهياج كانت أثناء الأزمة المالية العالمية 2008. خبراء اقتصاديون يحذرون: هذا مجرد البداية، والقادم أصعب.
العروس المصرية اليوم تواجه معادلة مستحيلة: إما تأجيل الزفاف أو الاستغناء عن الذهب. خبراء يتوقعون تغيراً جذرياً في عادات الزواج المصرية خلال الأشهر القادمة. تحذير: لا تستثمر أموالك كلها في الذهب الآن. فرصة: الذهب المستعمل بديل ذكي. بين فرحة التجار وحسرة المشترين، تنقسم مصر حول موجة الذهب الجديدة.
الذهب يحطم الأرقام، الدولار يتراجع، والمصريون في مواجهة واقع اقتصادي جديد. السؤال الآن ليس متى سينخفض الذهب، بل إلى أي مدى سيرتفع أكثر؟ راقب الأسعار، خطط بذكاء، ولا تتخذ قرارات متهورة في ظل هذا الإعصار الذهبي. هل نشهد بداية عصر جديد حيث الذهب للأثرياء فقط، أم أن هذه فقاعة ستنفجر قريباً؟