في تحول صاعق أثار دهشة العالم، كُشف الستار عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتألف من 20 بنداً لتحقيق ما يُسمى بـ"السلام الأبدي في الشرق الأوسط". للمرة الأولى منذ عقود، يقف رئيس أمريكي ليعلن عن إمكانية تحقيق السلام الأبدي في المنطقة الأكثر اشتعالاً في العالم. الخبراء يحذرون: الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الملايين بين الحرب والسلام.
أعلن ترامب عن خطته في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن تنفيذ هذه البنود قد يكون "واحداً من أعظم الأيام في تاريخ الحضارة". وسط حضور إعلامي مكثف، تحدث ترامب عن "المعركة الحاسمة الأخيرة" التي تستعد لها حماس بقوة تصل إلى 5000 مقاتل. وفي الوقت الذي يرتفع فيه التفاؤل الحذر في العواصم العربية، يسود القلق في أروقة السلطة الإسرائيلية.
تأتي هذه الخطة بعد فشل محاولات الرئيس السابق جو بايدن للوصول إلى هدنة دائمة، إلى جانب تراكم الضغوط الدولية على نتنياهو بسبب العزلة والملاحقات الدولية. ورغم التشابه مع اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد، تواجه هذه الخطة تحديات أكبر بسبب الغموض وتجنب التفاصيل الدقيقة التي قد تكون مفتاح الفشل.
إذا نجحت المفاوضات المرتقبة في الأسابيع القادمة، فقد تشهد الحياة اليومية في غزة تغييراً كبيراً مع بدء إعمار البنية التحتية وعودة الأمل للعائلات المشردة. لكن يظل القلق الإسرائيلي من التنازلات قائماً، وسط أمل بحذر عربي وترحيب أمريكي. فرص النجاح متاحة لكنها محفوفة بالمخاطر إذا لم تُظهر الأطراف جديتها.
تلخيصًا، هذه الخطة التي تتكون من 20 بنداً تحمل في طياتها الأمل الأكبر للسلام منذ عقود، إلا أن تحركات الأطراف في الأسابيع المقبلة ستكشف عن جديتها في السعي للسلام. الجميع مدعو لدعم هذه المبادرة التاريخية، لكن السؤال الأبرز يبقى: هل ستنجح هذه المحاولة أم ستنضم إلى قائمة الفرص الضائعة في تاريخ الشرق الأوسط؟
