7 محافظات و8 مناطق سعودية تحت رحمة العواصف الرعدية خلال 24 ساعة. للمرة الأولى هذا العام، تتوقف عجلة التعليم في جازان بالكامل بقرار فوري. بينما أنت تقرأ هذه الكلمات، آلاف الطلاب يستعدون ليوم دراسي مختلف تماماً.
في صباح مطير، اتخذت إدارة التعليم في جازان قراراً جريئاً بتعليق الدراسة الحضورية، حيث شملت 7 محافظات وعددًا من المراكز. أكد المركز الوطني للأرصاد أن استمرار الحالة المطرية سيدفع جريان السيول وارتفاع منسوب المياه. "بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد"، يقول أحد المسؤولين. الأولياء والتلاميذ ينتابهم قلق وترقب لهذه الأجواء المفاجئة.
ظهر هذا القرار بعدما شهدت منطقة جازان تقلبات جوية مماثلة سابقاً، حيث أن تضاريسها الجبلية وموقعها الاستراتيجي يجعلانها عرضة للأمطار الغزيرة. تذكرنا هذه الحالة بفيضانات جدة التاريخية، لكن الاستعداد والتنظيم اليوم أفضل بكثير. خبراء الأرصاد يؤكدون أن الأمطار قد تستمر ليومين إضافيين، ويُطمئن خبراء التعليم بجهوزية منصة "مدرستي".
من التحديات اليومية، إلغاء المواعيد وتأجيل الاجتماعات بات ضرورياً، إذ توقف الحياة جزئياً في جازان. النتائج المتوقعة تشمل عودة تدريجية للحياة الطبيعية وإمكانية تمديد تعليق الدراسة. ولكن، وسط هذه التغيرات، هناك فرصة لتقوية الروابط الأسرية وتحذيرات جدية بعدم قيادة السيارات في الطرق المتضررة.
قرار حكيم وسط حالة جوية استثنائية، مرحلة جديدة من الاستجابة السريعة والفعالة من الجهات المختصة. هل ستتخذ هذه الإجراءات نموذجاً يحتذى في مناطق أخرى؟ ابقوا في منازلكم، تابعوا التحديثات، وتأكدوا من سلامة أطفالكم. هل نحن مستعدون حقاً لتحديات الطقس المتزايدة في عصر التغير المناخي؟
