في تصريح جريء هز الأوساط الرياضية العربية، أعلن الإعلامي البارز أحمد علام أن المغربي ياسين بونو يتربع على عرش حراسة المرمى العربية عبر التاريخ، مستنداً إلى ثلاثة معايير حاسمة جعلته يتفوق على جميع منافسيه العرب. هذا الإعلان الصادم جاء في توقيت حساس، بينما يواصل بونو تحطيم الأرقام القياسية مع نادي الهلال السعودي، تاركاً خلفه إرثاً يصعب على أي حارس آخر مضاهاته.
كشف علام خلال ظهوره في برنامج "رياضة سكوب" عن المعايير الثلاثة التي جعلت بونو يتصدر قائمته الذهبية. المعيار الأول يتمثل في نجاحه الاستثنائي مع نادي إشبيلية الإسباني، حيث أصبح أول حارس عربي يحقق إنجازات ملموسة في دوري بقوة الليغا الإسبانية. أما المعيار الثاني فيرتبط بالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في كأس العالم 2022، عندما وصل لنصف النهائي بفضل تصديات بونو الخارقة. وجاء المعيار الثالث ليؤكد هيمنة بونو مع الهلال، حيث ساهم في حصد ثلاث بطولات خلال موسمين فقط، ووصول النادي للمركز السابع عالمياً في كأس العالم للأندية - إنجاز لم يحققه أي حارس عربي من قبل.
ما يميز تصريحات علام أنها لم تأت من فراغ، بل استندت إلى مسيرة حافلة بالإنجازات التي راكمها بونو عبر سنوات من العمل الدؤوب. من بداياته المتواضعة في الدوري المغربي، مروراً بصعوده المتدرج في الكرة الأوروبية، وصولاً إلى تألقه اللافت في الدوري السعودي، رسم بونو مساراً فريداً يختلف عن أي حارس عربي آخر. فبينما اكتفى معظم الحراس العرب بالتألق محلياً أو إقليمياً، نجح بونو في فرض نفسه على الساحة العالمية، محققاً توازناً مثالياً بين النجاح الفردي والإنجازات الجماعية. هذا التفرد جعل المقارنات مع أساطير حراسة المرمى العربية مثل عبد الله الدعيع ومحمد الشناوي تبدو منطقية ومبررة.
الأثر الذي تركته تصريحات علام تجاوز حدود الوسط الرياضي ليصل إلى الشارع العربي، حيث اشتعلت النقاشات في المقاهي الشعبية ومنصات التواصل الاجتماعي. محمد العنزي، مشجع هلالي من الرياض، عبر عن فرحته قائلاً: "أخيراً أنصف أحد الخبراء بونو، فما يفعله هذا الرجل خارق للعادة." في المقابل، أظهر بعض المشجعين المصريين تحفظهم على هذا التصنيف، معتبرين أن محمد الشناوي يستحق مكانة أعلى. هذا الجدل الصحي يعكس ثراء الساحة الرياضية العربية وتنوع المواهب، لكنه يؤكد أيضاً على صعوبة الوصول لإجماع حول أفضل حارس عربي. النتائج المتوقعة لهذا الإعلان تشمل زيادة الضغط على بونو للمحافظة على مستواه العالي، وربما إلهام جيل جديد من الحراس الشباب للسير على خطاه.
بينما تستمر الأصداء في التفاعل مع تصريحات علام، يبقى السؤال الأهم: هل سيستطيع ياسين بونو المحافظة على هذا التصنيف المرموق، أم أن المستقبل يحمل مفاجآت جديدة؟ الإجابة ستكشفها الملاعب في المواسم القادمة، حيث سيواجه بونو تحدي إثبات أنه ليس مجرد حارس استثنائي، بل أسطورة حقيقية تستحق لقب الأفضل عربياً على الإطلاق.