في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، يتجدد الحديث عن العدالة والمحاسبة التي طال انتظارها منذ الرابع من أغسطس 2020. الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أكد في هذه المناسبة أن المحاسبة ستأتي حتمًا، وأن الدولة اللبنانية ملتزمة بكشف الحقيقة الكاملة، مشددًا على أن القانون سيطال الجميع دون استثناءات أو اعتبارات للمناصب.
على الأرض، انطلق يوم الجمعة مجموعة من الفعاليات لإحياء ذكرى الضحايا، وشهدت العاصمة بيروت إطلاق اسم "ضحايا 4 آب" على أحد الشوارع تكريمًا لمن فقدوا أرواحهم في تلك الحادثة المأساوية. تضمنت الفعاليات أيضًا قداسًا في كنيسة مار يوسف حضره مسؤولون وأهالي الضحايا، إضافة إلى تجمعات شعبية ومسيرات تتجه نحو موقع الانفجار، حيث تليت أسماء الضحايا وألقيت كلمات تضامنية.
في حديثه، شدد الرئيس عون على أن العدالة لا تموت، مؤكدًا لأهالي الضحايا أن التحقيقات مستمرة وستتم محاسبة المسؤولين مهما كانت مراكزهم أو انتماءاتهم، كما أشار إلى أن العدالة باتت ضرورة لبناء دولة القانون والعدالة في لبنان، حيث لا يمكن أن تستمر الثقافة السائدة بالانفلات من العقاب.
وترتقب جميع الأنظار تحقيق وعود القيادة اللبنانية بتحقيق العدالة، خصوصًا بعد مرور خمس سنوات دون محاسبة واضحة، في ظل اتهامات مستمرة بالتعطيل والتقصير في المسار القضائي. ومع تسمية الشارع باسم الضحايا، يتجدد الأمل في أن تكون هذه الذكرى خطوة نحو تحقيق العدالة وتخليد ذكرى من فقدوا في هذا اليوم الأليم.
تشبث اللبنانيون بالأمل والتضامن يظل راسخًا، مقدمًا للعالم رسالة بأن الذكرى ليست فقط لاستحضار الألم، بل لتحفيز الجهود الحميدة نحو مستقبل أفضل تتحقق فيه العدالة المرتقبة.