فيديو انتشر على منصة "تيك توك" يظهر اجتماعًا لقبيلة الطلحة في عسير بداخل مجلس لم تكتمل أعمال بنائه بعد، أثار اهتمامًا ملحوظًا من جمهور وسائل التواصل الاجتماعي. الفعالية التي نُظِّمت على الرغم من عدم تجهيز المكان بالكامل أظهرت تعبيرًا مدهشًا عن الترابط الاجتماعي والروابط القوية بين أفراد القبيلة، وقدمت صورة جديدة للبساطة والأصالة في الممارسات القبلية التقليدية.
منظر الجدران الغير مكتملة والسقف المفتوح لم يمنع الأجواء الودية التي سادت الاجتماع، حيث جمعت القبيلة تحت هذا الظرف الغير مألوف وأظهرت قيمة العلاقات العميقة والتواصل الحميم بينهم. الحضور في المكان غير المعد بشكل كامل للأحداث برهن على أن الروابط الاجتماعية تتجاوز أهمية الظروف المادية للقاء.
الآراء تنوعت حول هذه الفعالية، فبينما رأى البعض أن تجمع القبيلة في مكان لم يكتمل بناؤه يعكس كرم الضيافة وروح العائلة، أشار آخرون إلى هذا التجمع كمبادرة إيجابية قد تكون جزءًا من عملية تعاونية لإكمال البناء. الجدل حول المناسبة دفع المستخدمين إلى تساؤل حول مدى أهمية المكان مقارنة بقيمة التواصل والأخوة.
كانت ردود الفعل على الفيديو متباينة، حيث اعتبر كثير من المعلقين أن بساطة العلاقات والكرم القبلي أهم من إتمام بناء المكان. وأبرزت التعليقات الوحدة التي تجمع القبيلة قبل وأثناء الفعالية، "الرياجيل رياجيل، لو يجتمعون في صحراء" كانت إحدى التعليقات التي سلطت الضوء على تفوق الروابط الإنسانية على الشكليات.
النقاش المستمر حول هذه الفعالية يتجاوز مجرد حدث في مجلس غير مكتمل ويعكس تأثير العادات والتقاليد القبلية في تشكيل الثقافات المجتمعية. كما أثارت الحادثة فضول الجمهور لمعرفة كيف يمكن أن يُستغل هذا الحدث في تعزيز التعاون والتنمية المحلية، في ظل رؤية المجتمع السعودي لقيم التكاتف والعمل الجماعي.
هذا الفيديو يمكن مشاهدته هنا للغوص في تفاصيل الاجتماع وكيف أثرت عليه الآراء العامة في أوساط وسائل التواصل الاجتماعي.