يشهد الوسط الرياضي السعودي حالة من الترقب والجدل مع تصاعد القضية القانونية الأخيرة بين نادي الفتح ولاعبه السابق فراس البريكان، الذي انتقل إلى صفوف الأهلي صيف العام الماضي.
وتتمحور القضية حول شكوى تقدم بها نادي الفتح ضد الأهلي والبريكان ووكيله، متهماً إياهم بمخالفة اللوائح رغم دفع الشرط الجزائي في العقد. وبعد رفض لجنة الاحتراف للشكوى، لجأ الفتح إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي الذي ينظر القضية حالياً.
ويعيد هذا النزاع للأذهان صراعات قانونية سابقة هزت الكرة السعودية، أبرزها قضية أحمد الدوخي عام 2009 عندما رفضت لجنة الاحتراف قيده في كشوفات النصر بسبب مشكلات مع ناديه السابق الاتحاد، ليضطر النصر لرفع شكوى إلى الفيفا، قبل أن ينجح في قيد اللاعب مطلع 2010.
كما برزت قضية محمد كنو في 2022 التي تسببت في أزمة بين قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر، انتهت بعقوبات قاسية على الهلال وكنو تمثلت في منع التسجيل لفترتين وإيقاف اللاعب أربعة أشهر، إضافة إلى غرامة مالية ضخمة.
أما النزاع الأشهر فكان بين النصر ومهاجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي فسخ النادي عقده في نوفمبر 2021 قبل انتقاله للاتحاد بشهرين، ليتهمه النصر بالتواصل مع الاتحاد خلال سريان عقده. واستمرت القضية عامين كاملين مع عقوبات متبادلة وتعويضات، قبل أن تُسحب من المحكمة الرياضية في يناير 2024.
وتعكس هذه الصراعات القانونية تطور المنظومة الاحترافية في الكرة السعودية، مع تزايد أهمية الالتزام باللوائح والقوانين في ظل النمو الكبير الذي يشهده الدوري السعودي.
