حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية من اندلاع موجة خطيرة لوباء الكوليرا في محافظة إب مؤكدة أن الأوضاع الوبائية في المحافظة تزداد سوءاً مع تصاعد أعداد المصابين وغياب الاستجابة الفعالة من قبل السلطات المحلية الخاضعة للمليشيات.
وأفادت المنظمة الإنسانية في بيان نشرته على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) اليوم الاثنين، بأن فرقها الطبية العاملة في منطقة القاعدة بمديرية ذي سفال، والتي تُعتبر المركز الوحيد لعلاج الكوليرا في المنطقة، سجلت ارتفاعاً حاداً في حالات الإسهال المائي الحاد خلال الأشهر الماضية.
وأكدت أن هذا الارتفاع يشير إلى بداية تفشٍ واسع النطاق قد يهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.
وقالت المنظمة إنها بدأت باستقبال حالات الإصابة بفيروس الكوليرا منذ شهر أبريل 2024، ومع تصاعد عدد المرضى بشكل متسارع، اضطرت إلى توسيع طاقة استيعاب مركز العزل لتصل إلى 100 سرير، بعدما استقبلت أكثر من 1700 حالة مرضية خلال الشهرين الماضيين فقط، معظمهم يعاني من حالات جفاف متوسطة إلى حادة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
وفي تصريح ضمن البيان، حذّر صادق أونوندي، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن ، من أن النظام الصحي في البلاد دخل مرحلة الانهيار التام، مشدداً على أن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية بات شبه مستحيل بالنسبة للسكان.