تدرس الجهات التعليمية في المملكة العربية السعودية مقترحاً لإلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي، واستبدالها بنظام تقييم يعتمد على الأداء المدرسي التراكمي في الثانوية العامة كمعيار أساسي للقبول الجامعي.
ويأتي هذا التوجه بعد تصريحات للدكتور عبيد العبدلي، الرئيس التنفيذي الأسبق لهيئة تقويم التعليم والتدريب، الذي دعا إلى "إعادة الاعتبار للتعليم العام" وجعل أداء الطالب خلال سنوات الدراسة الثانوية هو المعيار الرئيسي في عملية القبول الجامعي.
يقترح النظام الجديد الاعتماد بنسبة 100% على المعدل التراكمي للطالب في المرحلة الثانوية، مع إضافة أدوات تقييم نوعية تطبق داخل المدرسة، مثل ملفات الإنجاز والتقييم التكويني والمقابلات الشخصية للتخصصات المتخصصة.
وقد انقسمت الآراء حول هذا المقترح، حيث رحب به العديد من الطلاب وأولياء الأمور باعتباره خطوة لتقليل الضغط النفسي والمادي المرتبط بالاختبارات الموحدة، بينما عبّر بعض الخبراء عن مخاوفهم من تفاوت معايير التقييم بين المدارس وإمكانية التلاعب في الدرجات.
حتى الآن، لم تصدر وزارة التعليم أو هيئة تقويم التعليم والتدريب أي بيان رسمي حول تبني هذا النظام، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى وجود دراسات جارية لتطوير آليات القبول الجامعي، ومن المتوقع الإعلان عن نتائجها خلال العام الدراسي الجديد.
ويُنظر إلى هذا التوجه على أنه محاولة لإصلاح منظومة القبول الجامعي بما يحقق التوازن بين التقييم المدرسي والقياس المعياري، ويضمن عدالة الفرص التعليمية لجميع الطلاب السعوديين.