الرئيسية / مال وأعمال / بينها دولة عربية وحيدة.. قائمة الدول الـ10 الأولى الأكثر امتلاكاً للمواشي والأغنام الحية في العالم !
بينها دولة عربية وحيدة.. قائمة الدول الـ10 الأولى الأكثر امتلاكاً للمواشي والأغنام الحية في العالم !

بينها دولة عربية وحيدة.. قائمة الدول الـ10 الأولى الأكثر امتلاكاً للمواشي والأغنام الحية في العالم !

نشر: verified icon مروان الظفاري 11 يونيو 2025 الساعة 09:40 صباحاً

تكشف الإحصائيات الدولية الحديثة عن مشهد عالمي متنوع لتوزيع الثروة الحيوانية، حيث تتصدر الصين قائمة الدول الأكثر امتلاكًا لرؤوس الماشية بفارق كبير عن باقي دول العالم. 

وبحسب البيانات الصادرة عن موقع وورلد أطلس الكندي المتخصص في الإحصاءات العالمية، تظهر خريطة عالمية مثيرة للاهتمام تبرز فيها دولة عربية واحدة ضمن الدول العشر الأولى، مما يعكس أهمية الثروة الحيوانية في اقتصاديات متنوعة حول العالم.

الترتيب العالمي للدول الأكبر من حيث عدد الأغنام

تتربع الصين على عرش الدول الأكثر امتلاكًا لرؤوس الأغنام عالميًا، حيث تمتلك أكثر من 194 مليون رأس، متفوقة بذلك بفارق هائل على أقرب منافسيها. 

وتأتي الهند في المرتبة الثانية بعدد يقارب 75.34 مليون رأس، تليها أستراليا التي تعد من الدول الرائدة في هذا المجال مع حوالي 70.23 مليون رأس، مما يبرز أهمية قطاع الثروة الحيوانية في النشاط الاقتصادي الأسترالي.

كما تظهر البيانات تقدم إيران بشكل لافت في هذا المجال، حيث تحتل المرتبة الرابعة عالميًا بحوالي 55.58 مليون رأس، وتأتي بعدها نيجيريا في المرتبة الخامسة بنحو 50.28 مليون رأس. 

ويشير تقرير وورلد أطلس إلى احتلال دول أخرى مراكز متقدمة في هذه القائمة، حيث تأتي تشاد في المرتبة السادسة بنحو 45 مليون رأس، تليها تركيا بـ44.68 مليون رأس، ثم السودان بـ41.33 مليون رأس، وإثيوبيا بـ35 مليون رأس، وأخيرًا بريطانيا التي تختتم قائمة العشرة الأوائل بـ33 مليون رأس.

الدول العربية في قائمة العشرة الأوائل

يبرز السودان كأبرز دولة عربية في قائمة الدول العشر الأولى عالميًا من حيث امتلاك رؤوس الأغنام، إذ يحتل المرتبة الثامنة بعدد يصل إلى 41.33 مليون رأس، مما يضع هذا البلد العربي في مصاف الدول الكبرى في هذا المجال. وتعكس هذه المكانة المرموقة أهمية قطاع الثروة الحيوانية في الاقتصاد السوداني وحجم الموارد الطبيعية التي يتمتع بها من أراضٍ رعوية وأنظمة بيئية مناسبة لتربية المواشي.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الإحصاءات وجود دول عربية أخرى تمتلك أعدادًا كبيرة من رؤوس الأغنام، رغم عدم دخولها ضمن العشرة الأوائل عالميًا. وتتصدر الجزائر قائمة الدول العربية التالية للسودان بحوالي 31.19 مليون رأس، تليها كل من السعودية والمغرب بالتساوي بنحو 21.8 مليون رأس لكل منهما، ثم سوريا بـ17.84 مليون رأس. وتعكس هذه الأرقام الأهمية التاريخية والاقتصادية للثروة الحيوانية في المنطقة العربية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتراث الثقافي والاجتماعي للشعوب العربية.

الأهمية الاقتصادية للثروة الحيوانية

تشكل الثروة الحيوانية، وخاصة قطاع الأغنام، عنصرًا حيويًا في اقتصاديات العديد من الدول حول العالم، حيث توفر مصدرًا مهمًا للدخل والغذاء والمواد الخام للصناعات المختلفة. وتكمن أهمية هذا القطاع في توفير اللحوم والألبان والصوف والجلود، بالإضافة إلى دوره في خلق فرص العمل وتعزيز الأمن الغذائي. وتبرز الإحصاءات العالمية تنوع الدول المنتجة للأغنام، من الدول الصناعية المتقدمة مثل بريطانيا وأستراليا إلى الدول النامية في آسيا وأفريقيا، مما يعكس قدرة هذا القطاع على التكيف مع مختلف البيئات الاقتصادية والجغرافية، ويؤكد أهميته الاستراتيجية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية.

تمثل الإحصاءات العالمية للثروة الحيوانية مؤشرًا هامًا على التوزيع الجغرافي للموارد الاقتصادية وعلى مدى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. ويبرز وجود دولة عربية واحدة - السودان - ضمن العشرة الأوائل عالميًا تحديًا وفرصة في آن واحد للدول العربية الأخرى لتطوير قطاع الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي وربما التصدير. ومع التحديات المتزايدة المتعلقة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية، يصبح الاستثمار في هذا القطاع وتطوير أساليب الإنتاج المستدام أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة للدول التي تتمتع بموارد طبيعية مناسبة وخبرات تاريخية في هذا المجال.

شارك الخبر