كشف الخبير والباحث اليمني المهتم بالآثار وتهريبها، عبد الله محسن، عن عدد من القطع الأثرية التي قال إنها من روائع آثار اليمن، ستباع في مزاد عالمي خلال شهر يونيو المقبل في سويسرا.
وقال محسن في منشور جديد على حسابه بمنصة “فيسبوك”، والذي يأتي ضمن سلسلته (آثار اليمن.. في الخارج)،”، إن دار “أستارتي” للمزادات بمدينة لوغانو السويسرية ستنظم يوم 11 يونيو 2025م مزاداً يضم 219 قطعة من الآثار والمجوهرات القديمة، بينها 9 قطع من آثار اليمن، بعضها يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد.
وأوضح محسن، في منشوره الذي يحمل عنوان (9 قطع أثرية رائعة في مزاد سويسري)، أن من بين المعروضات مائدة قرابين يمنية نادرة من المرمر، مستطيلة الشكل، مكتملة بدون كسور، تعود إلى القرن الأول الميلادي، ترتكز على أربع أرجل قصيرة، وتحيط بها نقوش بخط المسند تتعلق بـ”كرب عثت ولحي عثت”، في نقش واضح ومميز قد يكون غير مدروس من قبل.
وأضاف، أن سطح المائدة مزين بحافة بارزة، وفي مقدمتها صف من سبعة وعول متصلة متكئة، ولكل منها أنف طويل وعيون بارزة وقرون حلزونية، ما يعكس براعة عالية في النحت اليمني القديم، وتبلغ أبعاد القطعة: الطول 99 سم، العرض 60.5 سم، الارتفاع 8 سم.
وفيما شدد على أهمية البحث عن مصدر المائدة، أشار محسن إلى أن المزاد يدّعي أن القطعة كانت ضمن “مجموعة أ.ك الخاصة” قبل عام 1971م، ثم انتقلت في ديسمبر 2011م إلى تاجر آثار أوروبي، ومنها انتقلت بالوراثة إلى ملكية البائع الحالي، لم يذكر اسمه.
وسبق أن اتهم الباحث عبد الله محسن الحكومة اليمنية بانتهاج سياسة اللامبالاة في تعاملها مع ملف تهريب آثار اليمن إلى الخارج، والتي يتم تسويقها وبيعها عبر مزادات عالمية، وعدم رغبتها في متابعة هذا الملف بشكل جدي.
وفي 11 مايو الجاري، أصدرت محكمة الأموال العامة الابتدائية بعدن حكمها في القضية المرفوعة من النيابة العامة بمواجهة كل من الهيئة العامة للآثار والمتاحف ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة والسياحة التابعة للحكومة اليمنية بشأن ملكية واسترداد آثار مهربة ثبت وجودها حالياً في كل من إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا، إلى جانب دول أخرى، مؤكدة أنها تعود ملكيتها للجمهورية اليمنية بموجب الأدلة القانونية والشرعية