في خطوة جريئة نحو تحقيق الحكم الذاتي، أعلن، الاثنين، في محافظة حضرموت، عن تشكيل لجنة تحضيرية خاصة لصياغة دستور جديد وقوانين ووثائق خاصة بنظام الحكم الذاتي الموعود.
ويأتي هذا القرار كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الاستقلال السياسي والاقتصادي للمنطقة، مما يعكس طموحات سكانها في إدارة شؤونهم بطريقة مستقلة.
قد يعجبك أيضا :
قرار تشكيل اللجنة التحضيرية:
أصدر الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، قرارًا بتشكيل فريق متخصص لإعداد الوثائق الأساسية للحكم الذاتي.
ويقود هذا الفريق الدكتور عبدالعزيز صالح سعيد جابر، ويضم في عضويته شخصيات بارزة في مجالات القانون والسياسة والاقتصاد، وهم كل من:
1. المحامي أشرف محمد صالح الفضلي
2. الأستاذة أماني خليل عوض باخريبه
3. الدكتور أيمن عبدالله سعيد بافضل
4. الدكتور سعدالدين بن طالب الكثيري
5. الدكتور صائل حسن سليمان بن رباع
6. الأستاذ صبري سالمين عمر بن مخاشن
7. الدكتور عبدالقادر محمد بايزيد
8. الدكتور عرفات عبدالرحمن المقدي
9. المستشار القانوني محمد سالم عبدالله بن حمدين
10. الدكتور مراد محمد سالم باعلوي
وقد تم تحديد مهام الفريق بشكل دقيق لتشمل الإعداد الفني والتشريعي لمتطلبات الحكم الذاتي.
يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من التحركات التي يقودها بن حبريش لتعزيز استقلال حضرموت.
ومنذ إعلانه الأول في أكتوبر 2024 عن نية الحلف لتحقيق الحكم الذاتي، كان الهدف واضحًا: بناء نموذج حكم ذاتي يحفظ مصالح حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويضمن استقلاليتها في وجه التحديات.
أهمية الحكم الذاتي لحضرموت:
الحكم الذاتي لحضرموت يمثل خطوة محورية نحو تحقيق تطلعات سكانها في إدارة شؤونهم بأنفسهم. يهدف هذا النموذج إلى تعزيز الاستقلالية الاقتصادية والسياسية، مما يتيح للحضارمة التحكم في مواردهم وتوجيهها نحو التنمية المستدامة.
هذا المسار يعكس رغبة عميقة في الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
إضافة إلى ذلك، يسعى الحكم الذاتي إلى تعزيز الاستقرار السياسي في حضرموت، من خلال تمكين السكان المحليين من اتخاذ القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
هذا النهج قد يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والقيادة المحلية، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للتنمية والتقدم.
ردود الفعل المحلية والإقليمية
تباينت ردود الفعل المحلية حول إعلان الحكم الذاتي في حضرموت.
بينما يرى البعض في هذه الخطوة فرصة لتعزيز الاستقلالية والازدهار، يعبر آخرون عن مخاوفهم من التحديات التي قد تواجهها المنطقة في تنفيذ هذا القرار.
ومع ذلك، يبدو أن هناك دعمًا شعبيًا واسعًا للمبادرة، مما يعكس تطلعات السكان نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
على الصعيد الإقليمي، تتابع الدول المجاورة تطورات الأحداث في حضرموت بقلق وترقب.
وقد يكون لهذا القرار تأثيرات مباشرة على العلاقات الإقليمية والتوازنات السياسية في المنطقة.
ومع ذلك، فإن حضرموت تبدو مصممة على المضي قدمًا في تحقيق رؤيتها للحكم الذاتي، مهما كانت التحديات.