الرئيسية / ثقافة وفن / كيف نجح الموسيقار "القحوم" وفرقته في إشعال الأجواء وإبهار الجمهور العماني على إيقاعات "النغم اليمني" في دار الأوبرا؟
كيف نجح الموسيقار "القحوم" وفرقته في إشعال الأجواء وإبهار الجمهور العماني على إيقاعات "النغم اليمني" في دار الأوبرا؟

كيف نجح الموسيقار "القحوم" وفرقته في إشعال الأجواء وإبهار الجمهور العماني على إيقاعات "النغم اليمني" في دار الأوبرا؟

نشر: verified icon جيهان الحرازي 29 أبريل 2025 الساعة 03:10 مساءاً

على أنغام موسيقية أصيلة تمتزج فيها التقاليد مع الحداثة، استطاع الموسيقار اليمني محمد القحوم أن يحول ليالي مسقط إلى كرنفال فني بهيج خلال حفلتين متميزتين أقيمتا مؤخراً في دار الأوبرا السلطانية العمانية. 

هذه الدار التي تعد صرحاً ثقافياً بارزاً في الجزيرة العربية، احتضنت إبداعات الفنان اليمني وفرقته ليقدموا مزيجاً ساحراً من الألحان التي تجسد عراقة وأصالة التراث اليمني بقالب عصري يخاطب أذواق الجمهور العماني وينقلهم في رحلة موسيقية استثنائية.

نجاح موسيقي وتفاعل جماهيري:

عبر الفنان محمد القحوم عن سعادته الغامرة بالنجاح الذي حققته حفلاته في دار الأوبرا السلطانية، معتبراً إياها نقطة تحول جوهرية في مسيرته الفنية. 

وأوضح القحوم أن هاتين الحفلتين مثلتا الختام المثالي لموسمه الفني الأول للعام 2024-2025، الذي بدأ بحفل في الرياض خلال شهر نوفمبر واختتم بعرضه المميز في مسقط.

الجمهور العماني، من جانبه، أبدى تفاعلاً استثنائياً مع المعزوفات والألحان التي قدمها القحوم وفرقته، حيث تمكنت الإيقاعات اليمنية الأصيلة من سحر الحضور وجذبهم إلى عالم موسيقي غني بالمشاعر والإحساس.

 وقد تجاوزت نتائج هذا الموسم توقعات الفنان نفسه، وفقاً لما صرح به عقب انتهاء عروضه الناجحة، مشيراً إلى أن هذا النجاح يشكل دافعاً قوياً لمواصلة المشوار الفني والإبداعي.

أهمية الترويج للثقافة اليمنية:

يسعى الموسيقار محمد القحوم من خلال مشروعه الفني إلى تقديم صورة مشرقة عن الثقافة والفنون والتراث اليمني بطريقة عصرية وراقية. 

هذا المشروع الذي يمثل جسراً بين الأصالة والمعاصرة، يعتمد على توظيف أدوات وتقنيات موسيقية حديثة لتقديم الموروث اليمني بشكل يتناسب مع الذائقة الفنية المعاصرة، كما أشار الفنان في حديثه عقب الحفلات.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية مثل هذه الفعاليات الفنية في تعزيز التواصل الثقافي بين اليمن ومحيطه الخليجي والعربي، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. 

وتشكل العروض الموسيقية التي يقدمها القحوم نافذة للعالم للتعرف على الثراء الثقافي والفني اليمني، والإمكانات الإبداعية الهائلة التي تزخر بها الأرض اليمنية، بعيداً عن صور الحرب والمعاناة التي غالباً ما ترتبط باليمن في الإعلام العالمي.

آمال المستقبل والطموحات:

على الرغم من النجاح الذي حققه، يرى محمد القحوم أن مشروعه الفني لا يزال في بداياته، معرباً عن طموحه في مواصلة التعلم والتطور المستمر. 

ويتطلع الفنان اليمني إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الفنية التي تساهم في إثراء المشهد الموسيقي العربي، وتضع بصمة يمنية مميزة على الساحة الثقافية الدولية.

وقد أعرب القحوم عن امتنانه العميق لفريقه المتميز، بما في ذلك الطاقم الإداري والموسيقي والتقني، مشيداً بدورهم الكبير في إنجاح مشروعه الفني. 

كما خص بالشكر مؤسسة حضرموت للثقافة التي وقفت إلى جانبه منذ انطلاقة مشروعه، إضافة إلى كل من ساهم في دعمه ومساندته بالكلمة الطيبة والدعاء الصادق. 

هذا الدعم الذي يشكل، بالنسبة للفنان، وقوداً حقيقياً لمواصلة المسيرة الإبداعية وتخطي التحديات.

تتويج مسيرة الموسيقار اليمني محمد القحوم بحفلات ناجحة في دار الأوبرا السلطانية العمانية يمثل لحظة فارقة في تاريخ الفن اليمني المعاصر، ويؤسس لمرحلة جديدة من العطاء والإبداع. 

وبينما يختتم القحوم موسمه الأول بهذا النجاح اللافت، تتجه الأنظار نحو ما يمكن أن يقدمه هذا الفنان الطموح في المستقبل من إبداعات موسيقية تسهم في إعادة اكتشاف النغم اليمني الأصيل وتقديمه للعالم بصورة تليق بعراقته وأصالته.

اخر تحديث: 29 أبريل 2025 الساعة 03:10 مساءاً
شارك الخبر