البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يُحدث معجزة في طريق العبر.
حيث شهد طريق العبر الدولي، الذي كان يُعتبر أحد أخطر الطرق في اليمن، تحولًا جذريًا، طالما انتظر تحققه ملايين المسافرين اليمنيين
هذا المشروع يُبرز مدى أهمية الطريق في حياة الملايين، حيث يربط بين ثلاث محافظات رئيسية، مأرب، حضرموت، وشبوة، ويمثل شريانًا حيويًا للنقل العام والتجاري، بالإضافة إلى كونه رابطًا رئيسيًا بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
قد يعجبك أيضا :
أهمية طريق العبر:
يُعتبر طريق العبر من أهم الطرق في اليمن، حيث يلعب دورًا حيويًا في شبكة النقل الوطنية. يربط الطريق بين محافظات مأرب وحضرموت وشبوة، مما يجعله ضروريًا للنقل العام والتجاري.
وعلاوة على ذلك، يُستخدم الطريق بشكل واسع من قبل المسافرين القادمين إلى اليمن عبر منفذ الوديعة البري ومطار سيئون الدولي، مما يعكس أهميته الكبيرة في تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين اليمن والسعودية.
قد يعجبك أيضا :
وإن الاعتماد الكبير على هذا الطريق يجعله محورًا حيويًا لاقتصاد المنطقة، حيث يسهم في تعزيز الروابط التجارية والاجتماعية بين اليمنيين.
وإضافة إلى ذلك، يُعتبر طريق العبر شريان حياة اقتصادي، حيث يسهل الوصول إلى الأسواق والخدمات، مما يعزز من فرص التنمية الاقتصادية في المناطق التي يمر بها.
قد يعجبك أيضا :
وإن تحسين هذا الطريق يعني تحسين الوصول إلى الموارد الأساسية وتسهيل حركة البضائع، مما يعزز من النمو الاقتصادي ويساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين في تلك المناطق.
التحديات التي واجهها الطريق:
لسنوات طويلة، عانى طريق العبر من الإهمال، مما أدى إلى تدهور حالته بشكل كبير. أصبح الطريق مليئًا بالمخاطر والحوادث المأساوية، حيث حصدت الحوادث عليه في عام 2018 وحده أرواح 105 أشخاص وأصابت نحو 800 آخرين.
قد يعجبك أيضا :
ولعل غياب الصيانة الدورية وعدم وجود مرافق طبية أو خدمات الطوارئ على طول الطريق زاد من خطورة الحوادث، وجعل من السفر عبره تحديًا كبيرًا للمسافرين.
وقد جعلت هذه الظروف الصعبة من الضروري التدخل لإعادة تأهيل الطريق وتحسينه لضمان سلامة المسافرين.
وبالإضافة إلى المشاكل الفنية، واجه طريق العبر تحديات لوجستية واجتماعية. كان الإهمال ونقص التمويل من أبرز العقبات التي حالت دون تحسينه.
كما أن الوضع الأمني في المنطقة زاد من تعقيد الأمور، حيث كانت هناك حاجة إلى ضمان سلامة العمال والمعدات أثناء عمليات الصيانة.
وهذه التحديات جعلت من المشروع مهمة صعبة، لكنها لم تثنِ الجهود المبذولة لتحقيق التحسينات المطلوبة.
مشروع إعادة التأهيل:
استجابةً للحالة الطارئة، أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعًا شاملاً لإعادة تأهيل وتحسين طريق العبر.
واكتملت المرحلة الأولى من المشروع في مايو 2024، حيث شملت 50 كيلومترًا من الضويبي إلى العبر في حضرموت.
وتضمنت هذه المرحلة توسعة الطريق، وإعادة رصفه، وتركيب وسائل السلامة، وتحسين الملاحة وفق المعايير الدولية.
وأسهمت هذه التحسينات في جعل الطريق أكثر أمانًا للمسافرين، وقللت من مخاطر الحوادث بشكل ملحوظ.
المرحلة الثانية من المشروع جارية حاليًا، وتشمل تحسين الطريق من منطقة غويربان إلى منطقة الضويبي بطول 40 كيلومترًا.
وهذه الجهود المستمرة تهدف إلى استكمال التحسينات الضرورية لضمان سلامة وكفاءة الطريق.
والمشروع لا يقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القدرات اللوجستية في المنطقة، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأعلن السفير محمد سعيد آل جابر، المشرف العام على البرنامج، عن إنجاز المرحلة الأولى، واصفًا الطريق الجديد بـ "طريق الحياة".
وأكد أن المراحل اللاحقة من المشروع جارية، مما يعكس التزام البرنامج بتحسين البنية التحتية في اليمن.
ووفقًا لبيانات البرنامج، يستفيد 11 مليون يمني من التحسينات التي أُجريت على الطريق.
وهذا المشروع يعزز قطاع النقل في اليمن بشكل كبير من خلال مشروعات تنموية شاملة، تشمل تطوير الموانئ، المعابر الحدودية، المطارات، والطرق، مما يسهم في جعل السفر أكثر أمانًا وتحسين الوصول إلى الأسواق والخدمات.