تواجه الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج أزمة مالية خانقة تهدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
وبدأت هذه الأزمة منذ أكثر من عام ونصف، ودفعت الطلاب إلى تنظيم وقفات احتجاجية في دول مثل مصر والهند والمجر، مطالبين بسرعة التدخل لإنقاذ مستقبلهم الأكاديمي.
ومع تراكم الديون وتهديدات الطرد من المساكن، يجد الطلاب أنفسهم في وضع صعب يحول دون تحقيق أهدافهم التعليمية، مما يسيء إلى سمعة الدولة اليمنية أمام المجتمعات الأكاديمية والدولية.
الأسباب الرئيسية للأزمة المالية
الأزمة المالية التي يعاني منها الطلاب اليمنيون المبتعثون تعود إلى تأخر صرف المستحقات المالية منذ الربع الرابع لعام 2023.
وأدى هذا التأخير إلى تراكم الديون على الطلاب، حيث لم يتم تسليم مستحقاتهم المالية المقررة بموجب لوائح الابتعاث.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هناك خللاً إداريًا وماليًا في إدارة ملف الابتعاث من قبل الجهات المختصة، مما ساهم في تفاقم الأزمة.
ووفقًا للطلاب، فإن عدم انتظام إرسال كشوفات الأرباع المستحقة والرسوم الدراسية فاقم من معاناتهم، حيث يواجهون تهديدات بالطرد من مساكنهم.
إضافة إلى ذلك، اضطر بعض الطلاب للعمل في وظائف لا تتناسب مع وضعهم كطلاب علم، مما يعكس تأثير الأزمة على حياتهم اليومية. ونتيجة لذلك، يشعر الطلاب بالضغط المتزايد وهم يحاولون موازنة التزاماتهم الأكاديمية مع الحاجة إلى كسب المال لتغطية نفقاتهم الأساسية.
وفي هذا السياق، تتزايد المناشدات للقيادة اليمنية للتدخل السريع لحل هذه الأزمة المتفاقمة.
الوقفات الاحتجاجية والمناشدات
في محاولة للفت انتباه الحكومة اليمنية، نظم الطلاب اليمنيون المبتعثون وقفات احتجاجية أمام السفارات اليمنية في مصر والهند والمجر.
وخلال هذه الوقفات، رفع الطلاب شعارات تطالب بسرعة الاستجابة لمطالبهم وتسليم الأرباع المالية المتأخرة. كما وجهوا مناشدات إلى الرئيس اليمني وأعضاء الحكومة للتدخل الفوري لحل الأزمة.
وتضمنت هذه المناشدات مطالب بتفعيل البروتوكولات الثقافية بين اليمن والدول المضيفة، خاصة مع جمهورية مصر العربية، لضمان إعفاء الطلاب من الرسوم الإضافية.
ويأمل الطلاب أن تجد مناشداتهم صدى سريعًا لدى القيادة، وأن تتم معالجة ملف الابتعاث بما يليق بأهميته.
ومن ناحية أخرى، يعكس تنظيم هذه الوقفات الاحتجاجية تصميم الطلاب على الدفاع عن حقوقهم الأكاديمية وحرصهم على مستقبلهم التعليمي.
وبالتالي، فإن هذه التحركات تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول دائمة للأزمة المالية التي يواجهها الطلاب اليمنيون المبتعثون.