يعتبر موضوع الشعور بالزمن بعد الموت من المواضيع التي تثير الفضول والتساؤل لدى الكثيرين.

وفي لقاء تلفزيوني حديث مع برنامج "الليوان" على قناة روتانا خليجية، قدم الدكتور محمد باسل الطائي، أستاذ الفيزياء الكونية، رؤيته العلمية والإيمانية حول هذا الموضوع.

وأكد الدكتور الطائي أن الشعور بالزمن بعد الموت هو موضوع معقد يتداخل فيه العلم والإيمان، مما يفتح المجال للتأمل الشخصي لكل فرد.

التفسير العلمي للشعور بالزمن بعد الموت:

أوضح الدكتور الطائي أن من الناحية العلمية، عندما يموت الإنسان، تتوقف جميع وظائفه الحيوية ووعيه، مما يعني أن الزمن، الذي يُعتبر مقياسًا للأحداث، يتوقف عن الوجود بالنسبة للميت.

وبالتالي، لا يمكن للميت أن يشعر بالزمن لأنه لم يعد هناك أحداث يمكن قياسها.

وهذا التفسير يقدم رؤية علمية واضحة بأن الزمن مرتبط بوجود الوعي والفعاليات الحياتية، والتي تنتهي بالوفاة.

التفسير الإيماني للشعور بالزمن بعد الموت:

من الجانب الإيماني، أشار الدكتور الطائي إلى أن النصوص الدينية تدعم هذا الفهم العلمي.

واستشهد بآية من القرآن الكريم تشير إلى أن المجرمين يوم القيامة سيشعرون بأنهم لم يلبثوا في قبورهم سوى ساعة واحدة.

وهذا يعكس الفهم الإيماني بأن الزمن في القبر ليس له نفس المعنى الذي نعرفه في حياتنا الدنيا، وأن الشعور بالزمن بعد الموت يختلف تمامًا عما نختبره في الحياة.

التأملات الشخصية للدكتور الطائي حول الموت والزمن

شارك الدكتور الطائي تأملاته الشخصية حول مفهوم الموت والزمن، موضحًا أنه لا يخاف من الموت بحد ذاته، بل من اللحظة المفاجئة التي قد يجد فيها الإنسان نفسه أمام القيامة.

وأكد أن الزمن بالنسبة للميت، مثل آدم عليه السلام، لا يحسب بنفس الطريقة التي نحسبها نحن الأحياء، مما يفتح المجال للتفكير في الطبيعة الحقيقية للزمن بعد الموت.

هل يشعر الميت في قبره بالزمن؟#محمد_الطائي_في_ليوان_المديفر pic.twitter.com/0u8DfMcdnA

— الليوان (@almodifershow) March 21, 2025