هل يجوز صلاة التهجد ركعتين فقط نعم ، حيث قال أهل العلم بإن أقل عدد ركعات صلاة التهجد هي ركعتان خفيفتان، لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا قام أحدكم من الليل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين".
بينما أختلف الفقهاء إيضاً في أكثرها، فقال مذهب الحنفية منتهى ركعاته ثماني ركعات، وقال ابن الهمام الظاهر "أن أقل تهجده صلى الله عليه وسلم كان ركتين، وأن منتهاه كان ثماني ركعات"، وقال المذهب المالكي أن أكثره عشر ركعات، أو اثنتا عشرة ركعة، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، وروي أنه كان يصلي فيه اثنتي عشرة ركعة، ثم يوتر بواحدة. [1]
صلاة التهجد كم ركعة وكيف تصلي
يبدأ التهجد من وقته من ثلث الليل الأخير، فيصلى فيها ركعتين ركعتين، ويحسن أن تختم بواحدة توترها، فقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
ولا بأس الصلاة بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة، وذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كات لا يزيد على ذلك في رمضان ولا غيره، والأدعية والأذكار التي تقال في صلاة التهجد منها دعاء الاستفتاح وله صيغ عديدة، ثم الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أولا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله. [2]
هل يجوز صلاة قيام الليل بعد الشفع والوتر
نعم لا بأس بالصلاة بعد الوتر، إذا أوتر الإنسان في أول الليل، أو في وسط الليل، ثم يسر الله له القيام في آخر الليل، فإنه يجوز أن يصلي ما قسم الله له، كركعتين، أو أكثر، ويكفي الوتر الأول، لا حاجة إلى وتر الثاني، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا وتران في ليلة فإذا استيقظ المؤمن، أو المؤمنة في آخر الليل وقد أوتر في أول الليل، فإنه يشرع له أن يصلي ما كتب الله له، ولا يعيد الوتر الأول، فإذا صلى ركعتين، أو أربع، أو أكثر، كل هذا طيب ولا بأس به، لكن يكون مثنى مثنى.
كما أثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه صلى ركعتين بعدما أوتر في آخر الليل، وذلك لتعليم الناس أن الصلاة بعد الوتر جائزة، ولكن الأفضل أن يكون الوتر آخر الشيء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً فالأفصل أن يكون الوتر هو آخر شيء، لكن إذا صار هناك سعة، وصلى بعد الوتر ركعتين، أو أكثر فلا حرج في ذلك. [3]