شهد مطار سوقطرة الدولي حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين، الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.
هذه الخطوة تأتي وسط تصعيد واضح من العاملين الذين يطالبون الحكومة بإلغاء الاتفاقية التي يرون أنها تمثل تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وتنتقص من سيادة المطار وحقوق الموظفين.
قد يعجبك أيضا :
تصعيد العاملين في مطار سوقطرة الدولي:
منذ العشرين من فبراير الجاري، بدأ العاملون في مطار سوقطرة الدولي اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على قرار تسليم إدارة المطار لشركة "المثلث الشرقي" الإماراتية.
ووفقًا لمصادر محلية، يرفض العاملون هذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة.
قد يعجبك أيضا :
ويعتبر العاملون أن هذه الخطوة تهدد سيادة المطار وتضعف حقوقهم الوظيفية.
العاملون صعّدوا من موقفهم مؤخرًا، حيث هددوا بمنع عملية التسليم في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم. الاعتصام يأتي في سياق رفضهم لإنشاء مركز "سقطرى لخدمات الطيران" تحت إدارة الشركة الإماراتية داخل المطار، دون وجود اتفاقية واضحة تضمن مصالح العاملين وتحفظ السيادة الوطنية.
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل الاتفاقية مع الشركة الإماراتية:
بحسب المعلومات المتوفرة، تم التوصل إلى قرار تسليم إدارة مطار سوقطرة الدولي لشركة "المثلث الشرقي" الإماراتية بناءً على توجيهات من وزير النقل ومحافظ سقطرى رأفت الثقلي، التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
الاتفاقية، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل كامل، تمنح الشركة الإماراتية صلاحيات إدارة المطار بالكامل، بما في ذلك المنافذ الجوية.
حيث تأتي هذه الخطوة امتدادًا لسيطرة الإمارات على الموانئ البحرية في سقطرى.
لكن العاملين في المطار يرون أن الاتفاقية تفتقر إلى الشفافية ولا تراعي مصالحهم، حيث إنها تتيح للشركة الإماراتية استبدال الموظفين الحاليين، ما يهدد مستقبلهم الوظيفي.
كما يشدد العاملون على أن هذه الاتفاقية تمثل تجاوزًا لقوانين الطيران المدني اليمني، التي تضمن سيادة المطارات اليمنية وإدارتها من قبل الجهات الوطنية.
ردود الفعل والمطالبات الحكومية
الاعتصام المفتوح في مطار سوقطرة الدولي أثار جدلًا واسعًا، حيث يطالب العاملون الحكومة اليمنية بوقف عملية تسليم المطار للشركة الإماراتية.
المشاركون في الاعتصام أكدوا أن هذه الخطوة لا تخدم المصلحة الوطنية، داعين إلى التراجع عن القرار وإعادة النظر في الاتفاقية بما يحفظ حقوق الموظفين وسيادة المطار.
في الوقت نفسه، لم تصدر الحكومة اليمنية حتى الآن أي تصريحات رسمية بشأن هذه المطالب، مما يزيد من حالة الغموض حول مستقبل المطار.
وما يزال الوضع في مطار سوقطرة الدولي يعكس حالة من التوتر والاحتقان بين العاملين والجهات الرسمية. مع استمرار الاعتصام، في حين يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعامل الحكومة مع هذه الأزمة، وضرورة إيجاد حلول تحترم سيادة المطارات اليمنية وحقوق العاملين فيها.
