تسعى السعودية إلى إطلاق شركة طيران وطنية جديدة، يمكنها المنافسة بشكل مباشر مع اللاعبين الرئيسيين في منطقة الخليج، وهما، طيران الإمارات والخطوط القطرية، بحسب تقارير إعلامية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهما إن شركة الطيران الجديدة ستعزز المسارات الدولية وتكرر تجربة الناقلات الخليجية الحالية عبر نقل المسافرين من دولة إلى أخرى من خلال رحلات ربط في المملكة، والمعروفة في القطاع بالحرية السادسة للنقل الجوي.
ما أهدافها وأهميتها الاقتصادية؟
وستشكل هذه الاستراتيجية تحولا للسعودية، التي تشغل بقية شركات الطيران بها، مثل السعودية المملوكة للدولة ووحدتها التابعة للطيران منخفض التكلفة طيران "أديل"، خدمات سفر محلية في الأغلب ورحلات من وجهة إلى أخرى فقط من الدولة الغنية بالنفط البالغ تعداد سكانها 35 مليونا وإليها.
كما يمثل التوسع في هذا المجال مزيدا من المنافسة على المسافرين في الوقت الذي تضرر فيه السفر بفعل جائحة "كورونا". من المتوقع أن تستغرق أعمال السفر طويل المدى وقتا أطول لكي تتعافى.
من جانبه، قال روبرت موجيلنيكي، الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربية، إن "المنافسة التجارية في صناعة الطيران كانت دوما شرسة، والمنافسة الإقليمية تحتدم".
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يسعى لتنويع اقتصاد البلاده وتقليص اعتماد السعودية على إيرادات النفط وخلق وظائف، عن دفعة لقطاع النقل واللوجيستيات يوم الثلاثاء، بهدف أن تصبح المملكة خامس أكبر مركز عالميا لحركة طيران "الترانزيت".
وأيضا تسعى الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد السعودي، إلى الارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية، وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة.
اعتبر ولي السعودي أن هذه الاستراتيجية ستسهم في تعزيز القدرات البشرية والفنية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وستعزز الارتباط بالاقتصاد العالمي.