نشرت جريدة عمان، مقالاً أشارت فيه إلى الحراك الدبلوماسي الذي تقوده أطراف دولية وإقليمية في المنطقة بهدف الدفع بالملف اليمني نحو الحل السلمي، بعد أكثر من 6 سنوات على الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي.
وقالت الجريدة، إن الحرب في اليمن تحظى هذه الأيام بزخم دبلوماسي إقليمي وعالمي ساهم في تسليط الضوء كثيفاً على القضية اليمنية وتطوراتها ومسارات الحل فيها، كما أنه مارس ضغطا كبيرا على الكثير من الدول المنخرطة في الحرب.
واعتبرت أن ذلك الحراك يوحي أن هناك توافقا إقليميا ودوليا مفاده أن إنهاء الحرب الدائرة في اليمن يأتي ضمن حزمة المتغيرات التي ستشهدها المنطقة خلال الأشهر المقبلة.
وتابعت: "ولما كانت سلطنة عمان طرف سلام مؤثرا في الأحداث منذ بدايتها فإنها تشهد هذه الأيام حراكا دبلوماسيا داعما ضمن الحراك الدولي من أجل إنهاء الحرب في اليمن وبناء مساحة للحوار المباشر بين الأطراف المتقاتلة وإفساح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية".
أضافت جريدة عمان أن السلطنة ترى أن هذا هو أفضل توقيت يمكن أن تذهب فيه أطراف النزاع إلى وقف الحرب والدخول في حوار من أجل الوصول إلى تفاهمات تقرب وجهات النظر يكون هدفها الأساسي مستقبل اليمن وشعبه.
وأوضحت أن الأطراف الدولية جميعهاً تقريبا تدعم هذا التوجه بل إنها ترى وجوب وقف الحرب «الآن»، وأطراف النزاع وحدها، أيضا، وصلت إلى حقيقة أن على هذه الحرب العبثية أن تتوقف، "والأيام القادمة حبلى بالكثير من التفاصيل التي يمكن أن تنهي معاناة الشعب اليمني الذي كان ضحية لصراعات إقليمية، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية من أجل تخفيف العبء الإنساني على جميع اليمنيين".
وفيما وصل وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة تستمر ثلاثة أيام، استقبل مطار صنعاء اليوم رسمي عماني رفيع المستوى، برفقة رئيس المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، لعقد مباحثات مع الحوثيين حول سبل حل أزمة اليمن.