طالب الرئيس الجنوبي الأسبق، على ناصر محمد، بتسليم حكم محافظة عدن لأبنائها كغيرها من المحافظات، دون تدخل أو وصاية من محافظات أخرى.
وهنأ علي ناصر، في مقال له، "أبناء الشعب العظيم وأهلنا في عدن بمناسبة عيد الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، تقديرا لدورهم التنويري والسياسي والثقافي".
وقال إن هذه المناسبة تأتي وعدن "تشهد وضعا مأساويا لما آلث إليه الأوضاع فيها من انقطاع للكهرياء والماء والدواء والمرتبات وانتشار للفوضى الأمنية ووباء كورونا"، مضيفا أن "الكل مسؤول عما يجري سواء في عدن أو في مختلف المحافظات، في ظل غياب الدولة ومؤسساتها وعدم محاسبة المسؤولين جميعا عن هذا التقصير".
وأوضح علي ناصر محمد، أن من المفارقات الغريبة فيما يتعلق بقدوم ذكرى الوحدة اليمنية، عدم قدرته حتى كمواطن على المشاركة في احيائها آنذاك، والسبب يكمن في أن قادة الحزبين الحاكمين حينها اتفقا على اخراج القيادات الجنوبية من البلاد قبل اعلانها.
وأضاف الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، أنه كان يأمل ومعه الكثير من القوى الوطنية حينها أن يتجاوز الطرفين حينها خلافاتهما بعد الوحدة وبعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق مع أكثر من ثلاثين حزبا.
وأشار إلى أنه كان حاضرا كغيره من القيادات حينها مراسيم ذاك الاتفاق الذي تم في عمان الأردنية، ولكن الطرفين لم يكونا صادقين لا في التوقيع على الوحدة عام 1990 ولا في التوقيع على الوثيقة بعدها، بدليل الحرب التي سرعان ما اندلعت ولم يجف حبر الوثيقة بعد.