أعلن مسئول في وزارة الداخلية السعودية، اليوم الإثنين، قرار المملكة بتمديد تعليق الرحلات الجوية الدولية إلى السعودية، لمدة أسبوع آخر قابل للتمديد أسبوع جديد، إلا في حالات الاستثناء.
وجاء البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية كالآتي:
صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، بأنه إلحاقًا للبيان الصادر في 20 ديسمبر الجاري بشأن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في عدد من الدول، وما تقرر من إجراءات احترازية بهذا الخصوص، من تعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين - إلا في الحالات الاستثنائية - مؤقتا لمدة أسبوع، قابلة للتمديد أسبوعًا آخر.
كما تقرر تعليق الدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية، مؤقتا لمدة أسبوع قابلة للتمديد أسبوعًا آخر .
وأضاف البيان الصادر عن الداخلية السعودية: "ورغبة في استمرار تقييم الوضع أسبوعًا آخر، والتأكد من حماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم، فقد قررت حكومة المملكة العربية السعودية تمديد العمل بالإجراءات المشار إليها لمدة أسبوعٍ آخر".
اقرأ أيضا: سريعة العدوى.. سلالة فيروس كورونا الجديدة تغزو أوروبا
واختتم البيان: "مع التأكيد على استثناء حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد، وكذلك السماح بمغادرة غير السعوديين أراضي المملكة، عبر الرحلات الجوية، وفق الإجراءات الاحترازية التي تقررها وزارة الصحة".
وكانت السلطات السعودية قد قررت في 20 ديسمبر الجاري، تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية، وذلك عقب الإعلان عن اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في عدد من الدول حول العالم.
وكشفت أول دراسة عن السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19 والتي أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن السلالة المتحورة معدية أكثر من السلالات الأخرى لكورونا بنسبة 56%، وستتطلب مزيدا من الإجراءات الإضافية لاحتوائها.
ووجدت الدراسة أنه ما من دليل على كون السلالة الجديدة أكثر فتكا من السلالات الأخرى.
وتعليقا على النتائج التي تم التوصل إليها، قال نيكولاس ديفيز، المؤلف الرئيسي للدراسة، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "قد يكون من الضروري تسريع طرح اللقاح على نطاق واسع"، مضيفا أن: "النتائج الأولية تشير إلى أن التطعيم السريع سيكون أمرا مهما لأي بلد عليه التعامل مع هذه السلالة".
ولم يدرس العلماء سلوك الفيروس في الاختبارات المعملية، لكنهم استخدموا نماذج حاسوبية للتنبؤ بشدة العامل الممرض، وفق ما ذكر موقع "بي جي آر".
كذلك وضع العلماء نماذج لما قد يحدث خلال الأشهر الستة المقبلة، وصنعوا نماذج باستخدام مستويات تقييد مختلفة، ليجدا أن "الإصابات والحالات التي تتطلب الحصول على العناية المركزة والوفيات في عام 2021 بسبب السلالة المتحورة، قد تكون أعلى من تلك التي حدثت في عام 2020".
ونصح القائمون على الدراسة بإغلاق المدارس حتى فبراير، كون ذلك قد يمنح السلطات الصحية بعض الوقت، محذرين من أن رفع القيود سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الإصابات.
وأظهر نموذج تطعيم يتم فيه تلقيح 200 ألف شخص أسبوعيا أن تلك الوتيرة ستكون بطيئة للغاية بحيث لا تؤثر على انتشار الفيروس المتحور بشكل إيجابي، في حين ينبغي أن يصل هذا الرقم إلى مليونين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت الأسبوع الماضي، إنه "لا داعي للذعر" بسبب السلالة المتحورة، مشيرة إلى أن ظهور السلالة جزء طبيعي من تطور الجائحة.
وسلّط مسؤولو منظمة الصحة العالمية ضوءا إيجابيا على اكتشاف السلالات الجديدة التي دفعت عددا كبيرا من الدول إلى فرض قيود على دخول القادمين من بريطانيا وجنوب إفريقيا، وقالوا إن أدوات جديدة لتعقب الفيروس تحقق النتائج المرجوة.