أعرب الفريق أول راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، عن رفض الإجراءات "التعسفية والعدوانية" القطرية تجاه بحارة بلاده.
جاء ذلك خلال لقاء للوزير مع عدد من البحارة الذين قالت البحرين إنهم تعرضوا لاستهداف لأرواحهم وأرزاقهم من جانب السلطات القطرية، بحسب صحيفة "الوطن" البحرينية.
وقال الوزير إن المناطق والهيرات التي يزاول فيها بحارة بلاده صيد اللؤلؤ والأسماك بحرينية، وهم يزاولون الصيد فيها منذ الأزل، وكان وضعهم طبيعيا حتى افتعلت دولة قطر قضيتها الحدودية التوسعية، حيث بدأت استهدافا مستمرا للصيادين البحرينيين في أرزاقهم"، على حد قوله.
وأضاف: "استوقفت قطر خلال السنوات العشر الأخيرة 650 قاربا و2153 شخصا يحملون الهوية الرسمية البحرينية، ولم يكن من بين هؤلاء مهرب أو مخرب بل بحارة يسترزقون".
ونقل الوزير للبحارة تحيات الملك حمد بن عيسى، وقوله: "حقكم محفوظ ولن يضيع، وسوف نقوم بالواجب، وإن شاء الله معوضون".
وأشار الوزير إلى أن "أعمال القبض كانت عدوانية ومهينة، وهي أمور لا نرضاها على المواطنين"، موضحا أنه وفق الإفادات فإن البحارة تم استيقافهم في المياه البحرينية "وهذا أمر لن نسمح به".
ودعا البحارة إلى "تأمين الاتصال وجهاز التعقب، حتى نكون قريبين منكم وحمايتكم".
وقال الوزير: "ليكن معلوما أننا من اليوم سنطبق نفس الإجراء حتى نقوم بدورنا لحمايتكم"، مؤكدا أن "من أسباب المقاطعة مع قطر تدخلهم في شؤوننا الداخلية وما يقومون به من إجراءات تعسفية وعدوانية تجاه بحارة البحرين".
وقال وزير الداخلية البحريني، الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، أمس الاثنين، إن شرطة خفر السواحل القطرية اعتدت على عناصر شرطة البحرين أثناء أدائهم الواجب.
وأعلن الوزير في كلمة بمناسبة يوم شرطة البحرين أن "ما تعرضت له شرطة خفر السواحل من قبل دوريات أمن السواحل القطرية، مرفوض تماماً لما يمثله من تعدٍ على عناصر شرطة البحرين أثناء أدائهم الواجب"، مضيفا: "احتوينا بسرعة موقفاً مسلحا في عرض البحر، من خلال تواجد القوة اللازمة لضبطه في الوقت والمكان المطلوب".
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري محادثات لإنهاء الأزمة الخليجية، إذ قالت الكويت إن محادثات أثمرت تقدما ملموسا بين أطراف الأزمة خلال الأيام الماضية.