وجهت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء بإيقاف التسهيلات لما يسمى بحكومة الأطفال والشباب.
جاء ذلك، بحسب وثيقة تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صادرة عن مكتب وزير الخارجية بتاريخ اليوم، موجهة إلى كافة البعثات الدبلوماسية والوفود الدائمة اليمنية.
وقالت الخارجية إن "التسهيلات التي أقرتها الوزارة لما سمي حكومة الشباب والأطفال بتعميم في عام 2018 تم إيقافها بتوجيه الوزير بالتوقف عما ورد في التعميم السابق".
وتأتي هذه التوجيهات عقب موجة سخط أثارتها حكومة شباب واطفال اليمن، وجدل واستهجان واسعين في الأوساط اليمنية، بالاستعراض بالمواكب الضخمة، والظهور في صور تنقل بطائرات خاصة، بحراسات أمنية مشددة، في ظل غياب الحكومة الشرعية عن البلد والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه المواطنين.
واستهجن النشطاء هذه التصرفات لحكومة شباب واطفال اليمن، واعتبروه عبث واستفزاز لمشاعر المواطنين الذين يعانون شتى أنواع الأزمات، داعيين لوقف مثل هذا ”العبث الاستهتار الطفولي“.
وتعقيبا على ما أثير بخصوص هذه الحكومة، طالب رئيس الوزراء السابق، أحمد بن دغر، بـ”البحث في الأمر، وليس بتثبيط همم الشباب، وكسر طموحهم، ولكن بتصويب الخطأ، وتصحيحه، وتوجيه الشباب إلى الهدف التربوي الثقافي لحكومتهم، دون التخلي عنهم وتركهم عرضة لعشاق النقد“.
وحكومة أطفال وشباب اليمن، برئاسة الشاب محمد جميع، تم تشكيلها برعاية حكومة رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، وقبلها كانت هناك حكومة للأطفال والشباب في صنعاء بعد 2011، برئاسة الشابة، أمة الله حسان عبدالمغني.
ونشأت أول حكومة للأطفال والشباب في اليمن عام 2010، برعاية إحدى المنظمات الاجتماعية، وبدعم بعض المنظمات الدولية، وكان وجودها تقليدًا أخذت به بعض البلدان، في ظل الطموحات الديموقراطية التي شاعت حينها.