تجددت المواجهات العنيفة اليوم السبت بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن المعارك تركزت قرب منطقة الدرجاج الواقعة شمالي مدينة زنجبار، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصادر عسكرية قولها، إن القصف المدفعي أسفر عن مقتل قائد إحدى الفصائل العسكرية في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي يدعى "علي قاسم شريبة"، بالإضافة إلى مقتل وجرح جنودا من قوات الجيش والانتقالي (لم يحدد عددهم) في المواجهات ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن جنودا في قوات أمن أبين (موالون للقوات الحكومية) أُسروا خلال محاولتهم التقدم في عمق منطقة الدرجاج أثناء اشتداد القصف المدفعي، بالتزامن مع مساعي للقوات الحكومية لإحكام السيطرة على المنطقة.
ومنذ أمس الجمعة، تشهد جبهات محافظة أبين معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي، تمكنت خلال قوات الحكومة من السيطرة سلسلة جبلية مطلة على مدينة جعار، وفق وسائل إعلام محلية.
ومنذ نحو شهر، اشتدت وتيرة مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة والمجلس في محافظة أبين (جنوب)، في مؤشر على تعثر لجنة المراقبة السعودية لفض الاشتباك المستمر منذ 11 مايو/أيار الماضي.
وتتبادل الحكومة والمجلس الانتقالي الاتهامات حول التصعيد العسكري المتكرر في أبين.
ويأتي هذا التصعيد، رغم إعلان التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/تموز الماضي، آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة