تجدد القصف المدفعي بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي شمالي زنجبار، أسفر عن سقوط قتلى و جرحى من قوات الطرفين بينهم قيادي في قوات المجلس المدعوم إماراتيًا.
وقالت مصادر عسكرية إن الجانبين تبادلا القصف المدفعي المكثف بالدبابات وأسلحة الدوشكا، وقذائف الهاون، في محور "الطرية" الضواحي الشمالية لزنجبار، ما أسفر عن إصابة قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي وثلاثة آخرين، ومقتل قائد حراسته الشخصية و2 آخرين.
كما أصيب جنديان في صفوف القوات الحكومية، لكن مصدراً عسكرياً مقرباً من القوات الحكومية قال لـ" المصدر أونلاين" إن ما لا يقل عن 10 جنود من قوات المجلس الانتقالي قتلوا في قصف مدفعي لقوات الجيش استهدف مواقعهم بعد أن بدأوا بقصف تمركزات للجيش في منطقة "الطرية".
وبالتزامن قالت مصادر عسكرية في قوات المجلس الانتقالي إن جنوداً من قوات الشرعية قُتلوا في قصف نفذته على مواقعها في الطرية، وألّمحت هذه المصادر إلى أن جنودا في قواتها قضوا بهجوم لطائرة مسيرة تابعة للجيش كما قالت.
لم يسفر القصف المتبادل عن أحراز أي تقدم لصالح قوات أحد الطرفين، فيما لم تشهد هذه المواجهات أي تقدم ميداني أو مواجهات مباشرة.
وتسببت المواجهات في اغلاق الطريق الدولي (عدن- حضرموت) الذي يربط بين مدينتي زنجبار وشقرة، ما أدى إلى توقف العشرات من المركبات والشاحنات.
من جانب آخر تقود شخصيات محلية وعسكرية موالية للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى، جهودا لوقف القتال المستمر منذ أيام بين الطرفين في منطقتي الشيخ سالم والطرية بحسب مصدر محلي في أبين.
وقال المصدر إن هذه الشخصيات بدأت بإجراء إتصالات مع قادة الجانبين لإحراز تفاهمات بغية تثبيت وقف القتال أولًا، قبل الدخول في تفاصيل أي أتفاق مفترض، لكن المصدر أشار إلى أنه لا معلومات أكيدة بشأن تقدم هذه الجهود حتى الآن.