قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إنه سيكون منفتحًا على الاجتماع مع الرئيس الحالي دونالد ترامب كجزء من الفترة الانتقالية، حسبما ذكرت صحيفة "هيل".
أخبر بايدن الصحفيين عندما سألوه عما إذا كان سيجتمع مع ترامب ليقول "بالطبع سأفعل ذلك إذا طلب ذلك".
رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر، حول ما إذا كان هناك أي تواصل مع فريق بايدن بشأن الاجتماع.
لطالما رحب الرؤساء المنتهية ولايتهم بخلفائهم في البيت الأبيض لتقديم الدعم اللازم في الانتقال بين الإدارات.
لم يتنازل ترامب حتى الآن عن السباق الرئاسي بعد أكثر من أسبوعين من إعلان فوز بايدن من قبل جميع الصحف والشبكات الإخبارية الرئيسية ومع بدء الدول في التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، ومع بدء أعضاء الحزب الجمهوري في تهنئة أو دعم بايدن.
وبدلًا من ذلك ، أثار ترامب الشك حول النتيجة ونشر ادعاءات حول تزوير أصوات الناخبين، خاصة تلك التي تمت عبر البريد.
لم يلتق ترامب وبايدن شخصيًا منذ المناقشة الرئاسية الأخيرة في أواخر أكتوبر، فقط تحدث الرجلان عبر الهاتف في وقت مبكر من جائحة فيروس كورونا المستجد، ووصف ترامب تلك المحادثة بأنها "دافئة" و "ودية".
ومن المقرر تنصيب الرئيس الأمريكي القادم في 20 يناير 2021.
ويعتزم بايدن أن يبدأ ولاية حكم أمريكية فعالة، لاتمت بصلة لفترة باراك أوباما وتتلافى عيوبها، كما وتتلافى عيوب مرحلة ترامب، حيث أكد بايدن، أن ولايته الرئاسية لن تكون كولاية ثالثة لأوباما.
وقال أن "الرئيس ترامب غيّر المشهد"، وأن الوضع كان عبارة عن "أمريكا لوحدها" وليس "أمريكا أولا".
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه عملية الانتقال من إدارة ترامب إلى الإدارة المقبلة، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان رسميا عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول في الإدارة إن البيت الأبيض وافق على تلقي الرئيس المنتخب جو بايدن تقارير المخابرات السرية اليومية، التي تُرفع للرئيس.
ويعني القرار أن بايدن سيتمكن من الاطلاع على أحدث معلومات أجهزة المخابرات بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وأبلغت إدارة الخدمات العامة الأمريكية بايدن رسميًا بأنه سيتلقى الأموال اللازمة وفقا للقانون لتسيير المرحلة الانتقالية، ما يعني أنها اعترفت أخيرًا بفوزه بالانتخابات.
