أعرب وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء، عن رغبة بلاده في حل الخلاف الدبلوماسي مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر المعروف إعلاميا بـ"أزمة الخليج"، مؤكدا أن الرغبة في الحل يجب أن تكون لدى كل الدول أطراف النزاع.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن قوله، في جلسة تحت عنوان "نظرة من الشرق الأوسط"، ضمن أعمال منتدى الأمن العالمي 2020، "نحن لدينا الرغبة في التوصل إلى حل لتحقيق مستقبل مستقر لمجلس التعاون الخليجي، وهو ما نحتاج إليه في هذه الأوقات المضطربة التي تمر بها المنطقة وسواء تم هذا الأمر من خلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس المنتخب جو بايدن، فإن أي حل يمكن التوصل إليه يجب أن يقوم على أساس من النوايا الطيبة من جانب دول الحصار (الدول العربية الأربع المقاطعة للدوحة) ودولة قطر أيضا".
وأضاف، "نوايانا طيبة للتعامل مع دول الحصار بشكل بناء للتوصل إلى حل لمصلحة الجميع. لا نعتقد أن هناك رابحا في هذه الأزمة التي ليس لها نتيجة سوى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة".
وأثنى وزير دولة قطر على الجهود التي بذلها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، والتي يواصلها أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح؛ وما وصفه بـ "الدعم المستمر من الولايات المتحدة".
ولفت الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن الحوار مع الدول المقاطعة لبلاده، يجب أن "يقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام سيادة كل دولة".
وقررت السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، في 5 حزيران/ يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية وغيرها مع دولة قطر؛ وذلك ردا على ما وصفته بـ "تدخل الدوحة في شؤون الدول، ودعمها الإرهاب".
تلا ذلك تقديم الدول الأربع، عبر الوسيط الكويتي في حل الأزمة، 13 مطلبا من قطر لتنفيذها قبل عودة العلاقات معها؛ تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية وقناة الجزيرة الإعلامية، وتسليم مطلوبين لهذه الدول يعيشون على الأرض القطرية.
ورفضت الدوحة جميع هذه المطالب، التي رأت فيها تدخلا في قرارها الوطني، وطالبت بالحوار معها، الأمر الذي لم يحدث إلى الآن.
وفرضت الدول الأربع على قطر عقوبات تمثلت في إغلاق الحدود البرية معها، ومنعها من استخدام المجالين الجوي والمغناطيسي، وكذلك الموانئ، وغيرها من العقوبات.
وإلى الآن، فشلت كل الوساطات العربية والأمريكية والأوروبية وغيرها، في حل الأزمة الخليجية.