أكدت الحكومة الإثيوبية، اليوم الاثنين، أن قواتها سيطرت على بلدة أخرى في إقليم تيغراي بشمال البلاد، في إطار الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين، والذي امتد إلى إريتريا المجاورة .
وأفادت وكالة "رويترز" بأن "المئات قتلوا وفر 20 ألفا على الأقل، إلى السودان"، وأنه وردت أنباء عن "ارتكاب أعمال وحشية منذ أن أمر رئيس الحكومة الإثيوبي، أبي أحمد، بشن ضربات جوية، وهجوم بري على زعماء إقليم تيغراي، لتحديهم سلطته".
وأشارت "رويترز" إلى أن هذا الصراع "يهدد الانفتاح الاقتصادي الوليد، ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من إثيوبيا، ويضر بسمعة أبي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، بفضل توصله لاتفاق سلام مع إريتريا".
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية، فيما تنفي أسمرة ذلك.
وأطلقت قوات تيغراي صواريخ على إريتريا في مطلع الأسبوع.
ودعا رئيس إقليم تيغراي، دبرسيون جبراميكائيل، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية، التي يقول إنها استخدمت أسلحة متطورة، منها طائرات مسيرة، في هجمات قال إنها "هدمت سدا ومصنعا للسكر".
وقال جبراميكائيل: "أبي أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيغراي، وهو المسؤول عن المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب، وعن تدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية".
وأضاف: "لسنا من بدأ هذا الصراع، ومن الحتمي أن أبي أحمد شن هذه الحرب، كمحاولة لتعزيز نفوذه الشخصي"، محذرا من أن تتحول إثيوبيا إلى "دولة فاشلة أو أن تتفكك".
وتأتي هذه المعارك، إثر هجوم عسكري شنه رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في منطقة تيغراي الشمالية المضطربة، في الرابع من نوفمبر الجاري، لمهاجمة قوات محلية جيدة التدريب في تيغراي، بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.