دفعت القوات السعودية المتواجدة في العاصمة المؤقتة عدن، بمراقبين عسكريين إلى أبين جنوبي اليمن، عقب تجدد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي.
ونقلت "الأناضول" عن عضو اللجنة، الشيخ فيصل المرقشي، قوله، "إن لجنة المراقبين السعودية وصلت إلى أبين قادمة من عدن (جنوب)، عقب مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الطرية شمال شرق زنجبار، عاصمة المحافظة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين".
وأضاف المرقشي أن "اللجنة، وفور وصولها، نزلت إلى الخطوط الأمامية، وعمدت إلى تهدئة الأوضاع، بالتعاون مع القيادات العسكرية من الطرفين".
وتضم لجنة المراقبة ضباط سعوديين وشخصيات قبلية من أبناء المحافظة، وتتشكل من فريقين، الأول يتمركز في زنجبار خلف قوات المجلس الانتقالي، والآخر خلف القوات الحكومية في مدينة شقره.
وفي وقت سابق الاثنين، قُتل 6 من مسلحي المجلس وأصيب 8 آخرون؛ إثر محاولة قوات الانتقالي التقدم صوب مواقع الجيش في جبهة "الطرية".
وتأتي هذه المعارك بين الطرفين مع أنباء عن اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة التي تشترط الشرعية إتمام تشكيلها على الورق فقط، وتأجيل الإعلان الرسمي عنها إلى ما بعد استكمال الشق العسكري والأمني من الاتفاقية، وهو ما يرفضه المجلس الانتقالي.
وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/ تموز الماضي، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.