تشهد العاصمة المؤقتة عدن أزمة وقود خانقة إثر تعثر وصول إمدادات الوقود المخصص للمحطات الحكومية والخاصة.
وقال عمال محطات وسائقو مركبات إن الوقود نفد من أغلب خزانات المحطات الحكومية والخاصة، فيما أعادت مصادر في ميناء الزيت أسباب هذه الأزمة إلى تأخر وصول المشتقات النفطية إلى الميناء من جهة، ورفض المعتصمين العسكريين إخراج بعض الشاحنات المحملة بالوقود مسبقًا، من الميناء.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً قليلاً من المحطات الخاصة في المدينة، لازالت تحتفظ بكميات من الوقود، لكنها ضاعفت سعره، فيما بدأ بائعو السوق السوداء في إخراج كميات مماثلة من المشتقات قرب بعض محطات الوقود لبيعها بأسعار مضاعفة.
وقال سكان محليون إن العشرات من مركبات النقل، والمركبات الخاصة، والشاحنات اصطفت في طوابير طويلة في مدن "الشيخ عثمان" و"خورمكسر" و"التواهي"، أمام عدد من محطات الوقود، بينما أضطر آخرون لشراء عبوات وقود من السوق السوداء في هذه المدن.
ويلوّح المعتصمون العسكريون بمنع دخول الشاحنات إلى ميناء الزيت لتعبئة الوقود رداً على تأخر تنفيذ اتفاق برعاية التحالف والحكومة ومحافظ عدن يتضمن صرف مرتبات الـ6 الأشهر، خلال ثلاثة أشهر بواقع صرف مرتبين كل شهر.
وفي وقت سابق مطلع أكتوبر الماضي أغلق المعتصمون العسكريون ميناءي الزيت وكالتكس في مديريتي البريقة والمنصورة للضغط بإتجاه صرف مرتباتهم قبل ان ترفع الخيام من أمام الميناءين إثر تدخل محافظ عدن أحمد لملس الذي وعد المعتصمين بحل مشكلة المرتبات خلال أسبوعين.