وثقت دراسة دولية نحو 190 عملا مسلحا، معظمه غارات جوية لطائرات أمريكية بدون طيار في اليمن، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في عام 2017.
وأكدت الدراسة الصادرة عن منظمة "Airwars"، أن تلك الغارات أدت إلى مقتل 86 مدنيا على الأقل، مطالبة بالتحقيق في الغارات وضحاياها في صفوف المدنيين.
وقالت الدراسة التي نشرتها جريدة "واشنطن بوست" إن الهجمات الأمريكية، والتي شملت عددا قليلا من العمليات البرية في اليمن، "كانت الأكثر في عهد ترامب" منذ بدايتها عام 2001.
وحثت الجهات العسكرية الأمريكية على التحقيق فيما اعتبرته مزاعم وقوع وفيات في صفوف المدنيين.
إجمالا، حسب ما تذهب إليه الدراسة، فقد أقر الجيش الأمريكي بما يصل إلى 12 ضحية فقط من القتلى المدنيين المحتملين في اليمن، خلال رئاسة ترامب.
وعلقت الصحيفة بالقول "تأتي الدراسة في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إنهاء العمليات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى".
كما أشارت إلى أن غالبية العمليات المسلحة التي حدثت في اليمن، خلال رئاسة ترامب، حدثت في عام 2017، كانت الأولى غارة مشؤومة وقعت بعد أيام من تنصيب ترامب.
وأسفرت العملية، التي شاركت فيها قوات النخبة الأمريكية والإماراتية، عن مقتل جندي بحرية أمريكي، وعدد من القتلى المدنيين.
ووفقا للقيادة المركزية، فإن العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة في اليمن وقعت في يونيو 2019.
لكن الدراسة توضح أنه يبدو أن عددا أقل من الغارات نفذته وكالة الاستخبارات المركزية منذ ذلك الحين، أو كانت نتاجا لنشاط عسكري سري.
مضيفة "منذ منتصف عام 2019 إلى اليوم، يبدو أن الأعمال السرية في اليمن شكلت غالبية العمليات الأمريكية في المنطقة، كما تظهر، مع تداعيات مقلقة بشأن المساءلة، عن الأضرار المدنية".