طالب أكبر حزب سياسي معارض في تايلاند الاثنين باستقالة رئيس الوزراء برايوت تشان، بالتزامن مع انطلاق جلسة برلمانية للنقاش حول الاحتجاجات الشعبية التي تدوم منذ أشهر.
ويدعو المحتجون، الذين يقودهم طلاب الجامعات، إلى إصلاحات دستورية وتقليص سلطات الملك ماها فاجيرالونكورن، إضافة إلى المطالبة برحيل الحكومة الحالية التي يقودها برايوت.
وفشلت الحكومة حتى الآن في تهدئة المتظاهرين وإقناعهم بالعودة إلى البيت، فضلا عن إخفاقها في فرض حالة الطوارئ في منتصف الشهر الجاري لمنع الاحتجاجات، فيما يتزايد الاحتقان بين الطرفين والغضب الشعبي الذي تعبر عنه مسيرات عشرات الآلاف من المواطنين في العاصمة بانكوك والتي أصبحت مشهدا مألوفا.
هذا ولا تعلق المعارضة آمالا على الجلسة البرلمانية التي تبحث موضوع الاحتجاجات، بسبب سيطرة مؤيدي برايوت على الأغلبية.
ولم تقنعهم النبرة التصالحية لرئيس الوزراء في كلمته الافتتاحية للجلسة عندما قال"إنني واثق اليوم، وبغض النظر عن تباين آرائنا السياسية، من أن الجميع لا يزال يحب هذا الوطن".
وفوق ذلك، تسود قناعة لدى المعارضة بأن رئيس الوزراء يحظى بدعم المؤسسة العسكرية، ويتهمونه بأنه ساعدها على إحكام قبضتها على السلطة في انتخابات 2019، فيما ينفي برايوت ذلك ويؤكد نزاهة تلك الانتخابات.
يذكر أن برايوت جاء إلى السلطة عام 2014 بالإطاحة برئيسة الوزراء السابقة المنتخبة ينجلوك شيناواترا.