قالت الشرطة الفيدرالية في البرازيل أنها وبالتعاون مع وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، تمكنت من ضبط أحد أخطر مهربي البشر، وبرفقته تسعة يمنيين حاولوا الدخول بطريقة غير شرعية إلى الحدود الجنوبية الأمريكية.
وذكرت الشرطة البرازيلية في بيان، أنها اعتقلت حسين محمد صبيح، يحمل الجنسية اللبنانية، وذلك في مدينة أسيس بولاية أكري الحدودية بين البرازيل وبيرو وبوليفيا، وبرفقته تسعة مهاجرين يمنيين كان ينوي القيام بتهريبهم بصورة غير قانونية إلى داخل الولايات المتحدة.
ووصف روبرت فوينتيس، الملحق الإقليمي في شركة ICE المتخصصة بمكافحة التهريب، في بيان "اعتقال صبيح فتوح ب"الإنتصار الكبير".
وأضاف، "لم يتم القبض على مهرب البشر فحسب، بل تمكنا من تحديد تسعة أجانب مهمين بشكل خاص، ويشكلون تهديدًا محتملاً لأمننا القومي.
وكانت السلطات البرازيلية وبالتعاون مع دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية ألقت القبض على 34 في 2019 و33 في العام 2018، وفقًا لإحصاءات مكتب الجمارك وحماية الحدود.
وعلى الرغم من ذلك، لم تذكر البرازيل ولا إدارة الهجرة والجمارك صراحة ما إذا كان أياً من اليمنيين التسعة الذين تم القبض عليهم مؤخراً ، يشكلون تهديدًا إرهابيًا على بلدانهم.
ويمثل اليمن إشكالية كبيرة من وجهة نظر الأمن القومي والهجرة لرابطة الدول المستقلة، بسبب الحرب المشتعلة في البلد منذ عدة سنوات، وهي حرب متعددة الجوانب تشمل، القاعدة وداعش ومقاتلي الحوثي المدعومين من إيران، وجميع هذه الفصائل لاتخفي عدائها لأمريكا.
ووضعت إدارة ترامب اليمن على قائمة قيود التأشيرات المثيرة للجدل كإجراء احترازي، لكن هذا لا يمنع اليمنيين من محاولة عبور الحدود الجنوبية وطلب اللجوء السياسي بدلاً من ذلك.
وفي حين أن المهاجرين اليمنيين المتجهين إلى الحدود الأمريكية قد يفرون من العنف والمجاعة لطلب اللجوء، فإن المشكلة تكمن في أن معظمهم يصلون إلى الحدود كغرباء.
كما أن تصنيف خلفياتهم الحقيقية أمر شبه مستحيل بالنسبة لمحترفي الأمن الداخلي الأمريكيين لأن اليمن ما قبل الحداثة غير خاضع للحكم إلى حد كبير وليس لديه سوى القليل من المعلومات الاستخباراتية أوقواعد البيانات الأخرى للتحقق منها.
إذ لا يوفر اليمن سوى القليل من المعلومات الاستخباراتية أو قواعد البيانات للتحقق من خلفيات المهاجرين، بحسب تأكيدات السلطات الأمنية في البرازيل وأمريكا.