قال وزير النفط والمعادن المهندس أوس العود، إن محافظة شبوة تعيش أوضاعاً آمنة ومشجعة لعودة واستئناف عمل الشركات الأجنبية في القطاعات النفطية، مؤكداً على أهمية فتح مكاتب تنسيق للشركات في المحافظة لتسهيل أعمالها في قطاعاتها الاستثمارية.
جاء ذلك خلال لقائه في شبوة، اليوم الخميس، مع رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية خريجي كلية النفط من أبناء شبوة، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.
ويزور الوزير العود شبوة للمرة الثانية خلال أقل من شهر في إطار جولة بين المحافظات النفطية المحررة، بهدف الدفع بعملية التصدير التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد اليمني.
يضاف هذا الى عدة تأكيدات سابقة أطلقتها السلطات في شبوة، أكدت جهوزية المحافظة لاستئناف العمل وعملية التصدير المتعثرة منذ انطلاق عمليات التحالف بقيادة السعودية قبل خمس سنوات، ولا تزال، بسبب ما أطلق عليه المحافظ محمد بن عديو في تصريحات سابقة "الفيتو" الذي يمنع عملية التصدير.
ومؤخراً صعّد محافظ شبوة لهجته ضد الإمارات التي حوّلت منشأة بلحاف للغاز وهي أكبر مشروع لتسييل وتصدير الغاز في اليمن إلى "ثكنة عسكرية وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز، للسنة الخامسة على التوالي" بحسب تصريحات المحافظ.
وقال بن عديو إن الشركات النفطية العاملة في شبوة جاهزة فنيا للعودة الى العمل بعد شهر واحد من إخلاء المنشأة، وأمنيا تقوم القوات الامنية بتأمينها بالكامل في البر والبحر، لكن هناك "فيتو" على تشغيل المنشأة.
وحذر من أن الشركات المستثمرة، وفي مقدمتها توتال، بدأت تناقش بيع المنشأة ووصولهم الى حالة يأس من عودتها للعمل، وهذا سيمثل ضربة كبيرة للاستثمار في اليمن، وستتضرر القطاعين النفطيين الاستكشافيين لتوتال إذا غادرت الشركة، لأننا لم نتحرك في مجال الغاز.
ويعتمد الاقتصاد اليمني بشكل كبير على عائدات النفط وأدى تعثر التصدير الى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعاناة الإنسانية الأسوأ عالميا وفقا لتقارير الأمم المتحدة.