كتب فيكتور بارانيتس في "كومسومولسكايا برافدا" معلقا على مقال Popular Mechanics الأمريكية، حول مدفع أمريكي مداه 1850 كيلومترا.
وجاء في المقال: ذكرت مجلة Popular Mechanics أن الولايات المتحدة تستعد لاعتماد المدفع الاستراتيجي بعيد المدى SLRC.
يؤكد مؤلفو المقال أن هذا المدفع الفائق سيكون قادرا على إصابة الأهداف على مسافة تزيد عن 1850 كيلومترا. ومع ظهور مثل هذا المدفع الخارق، يمكن إحياء فكرة البوارج من نوع مونتانا في الولايات المتحدة (ففي الأربعينيات، خطط الأمريكيون لبناء 5 سفن من هذا القبيل في وقت واحد، لكنهم تخلوا عن الفكرة بسبب فاعلية المدفعية المشكوك فيها). وانطلاقا من ذلك، يصلون إلى الاستنتاج التالي، بعيد المدى: "من بحر الشمال، يستطيع المدفع إطلاق النار على أهداف في غرب روسيا وحتى على موسكو نفسها!"
للتعليق على ذلك، رجوت شخصا مطلعا قول كلمته، وهو مؤرخ المدفعية، الدكتور في العلوم التقنية، أندريه شابوشنيكوف. وهذا، ما قاله:
قيض لي أن أعرف، منذ فترة طويلة، بوجود هذه الخطط الأمريكية الأكثر من جريئة. في غضون ذلك، يحاول المصممون إنشاء عينة من مدفع فائق المدى. وهم ما زالوا بعيدين عن صنع سلاح حقيقي. هناك مجسمات فقط. وعلى حد علمي، فإن الهدف من مشروع SLRC هو صنع مدفع متحرك بمدى إطلاق "استراتيجي" لا يقل عن 1850 كم.
لكن هؤلاء الأمريكيين أنفسهم يصارعون منذ فترة طويلة لصناعة مدفع بمدى إطلاق يبلغ 80 كيلومترا فقط، ويفشلون. أما زيادة مدى إطلاق النار إلى هذه المسافة (1850كم)، فمهمة هندسية أعقد بكثير وتتطلب استخدام عدد من التقنيات الفريدة. بالإضافة إلى ذلك، فحتى المدفع عالي الفاعلية لن يكون قادرا على إطلاق قذيفة "بسيطة" لتصل إلى 1000 ميل، وبالتالي فهو يحتاج إلى ذخيرة خاصة. وهذا يعني في الجوهر الحاجة إلى قذيفة صاروخية بمحرك مستقل.
لذلك، فمن المستحيل أو من الصعب للغاية تحقيق الخصائص المطلوبة من SLRC باستخدام التقنيات المعروفة. حتى الآن، هذه مجرد "قصة خيالية أمريكية" طموحة. وإلى جانب ذلك، لا يتمتع المدفع العملاق بأي مزايا على أنظمة الصواريخ ذات الخصائص المماثلة.