بدأ العد التنازلي لموعد عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين التي من المقرر أن تبدأ بعد 4 أيام من الآن، في ظل مخاوف من ظهور عراقيل جديدة خلال الساعات الحاسمة قد تمنع من إتمام الصفقة.
والأحد، استقبل وزير الخارجية "محمد الحضرمي" في مقر إقامته بالرياض، ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر "خضر عمر"، لمناقشة الترتيبات النهائية والإجراءات اللوجستية لإتمام صفقة التبادل وفقاً لما تم الاتفاق عليه مؤخرا في مدينة مونترو السويسرية.
وفي اللقاء، أكد الحضرمي حرص الحكومة اليمنية على الالتزام بمقتضيات الاتفاق ومبدأ الكل مقابل الكل الذي اعتمده اتفاق ستوكهولم بشأن الاسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا بمن فيهم الاربعة المشمولين في قرارات مجلس الامن، بإعتباره يمثل أهمية إنسانية بحتة.
في حين أشار ممثل لجنة الصليب الأحمر الدولية، حرص المنظمة على التنسيق الكامل لضمان انجاح عملية تبادل الاسرى وفقا للاتفاق.
مشيدا بالتسهيلات المقدمة من الحكومة اليمنية والتنسيق والتعاون من قبل السلطات المحلية في عدن ومأرب وسيئون..متمنيا استكمال انتهاء العملية وبقية المراحل مستقبلا بنجاح دون أية عراقيل.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في سبتمبر الماضي التوصل لإتفاق بين الحكومة الشرعية المعترف بها والحوثيين، على صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين، هي الأكبر منذ إندلاع الحرب في اليمن قبل نحو 6 سنوات.
وسيتم بموجب الإتفاق، تبادل 1081 أسيرا ومعتقلا من الجانبين، بما فيهم 19 سعوديا و4 سودانيين، فيما تم إستثناء جميع الصحفيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي، وهو الأمر الذي وصفته منظمات حقوقية وإنسانية ب"وصمة عار" في جبين الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تبدأ في الخامس عشر من أكتوبر الجاري عملية التبادل، وذلك عبر رحلات جوية مباشرة بين مطارات عدن وسيئون والرياض إلى مطار صنعاء والعكس، تحت إشراف مباشر من منظمة الصليب الأحمر الدولي.