دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري في الحديدة، غربي اليمن.
وعبّر غريفيث في بيان نشره على الموقع الرسمي لمكتبه، عن "قلقه البالغ من التصعيد العسكري الذي حدث مؤخراً في محافظة الحديدة والتقارير الواردة حول وقوع عدد من الضحايا المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال".
وقال إنَّ "التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية."
وأضاف المبعوث الخاص: "اني أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال فوراً، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة".
والاثنين دعت البعثة الأممية في الحديدة، جميع الأطراف إلى وقف التصعيد لتجنب دوامة العنف التي ستؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية، والخسائر في الأرواح والدمار".
وطالبت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى الآليات المشتركة، التي تم إنشاؤها على مدى العامين الماضيين، لتجنب تعريض السكان للخطر، والقدرة على إيصال المساعدات الإنسانية، ودرء المزيد من الخطر.
وتشهد مدينة الحديدة ومديريات جنوبية في المحافظة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، تصعيدا عسكريا كبيرا، بعدما حاولت جماعة الحوثي التقدم في مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية المشتركة، ما أدى لنشوب مواجهات هي الأوسع منذ أكثر من عامين، تكبدت فيها الجماعة الحوثي خسائر فادحة.
وعلى الصعيد الانساني، قتل عدد من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، جراء قصف جماعة الحوثي أحياء آهلة بالسكان في حي الربصة بمديرية الحوك جنوبي مدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، وفق ناشطين حقوقيين ومصادر محلية.