أعلنت وزارة الدفاع التونسية سقوط طائرة عسكرية من نوع F5 تابعة لها كانت تقوم، صباح اليوم، بمهمة عملياتية بالعمق الصحراوي بمنطقة رمادة، ومقتل قائدها.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء، إن لجنة فنية ستتولى التحقيق لتحديد أسباب الحادث، فيما تكفل القضاء العسكري بفتح بحث تحقيقي في الغرض.
وتنشط العمليات الاستطلاعية للجيش التونسي في منطقة "رمادة" من محافظة تطاوين الحدودية التونسية، التي تقع فيها المنطقة العسكرية المغلقة في الصحراء الجنوبية.
وتقع محافظة تطاوين في الجنوب التونسي، على الحدود الليبية، وتضم ثلاثة حقول نفط أساسية تستغلها شركات بريطانية وفرنسية خاصة.
ويفصل الحدود التونسية عن ليبيا ساتر ترابي تم تشييده سنة 2016 (زمن الرئيس السابق الباجي قايد السبسي) لمنع تسلل الإرهابيين إلى بلاده.
ولطالما أكدت وزارة الدفاع التونسية أن" الجيش الوطني سيبقى جاهزا بكل الوسائل القانونية المتاحة للتصدي لكل محاولات المس بسلامة تراب تونس وأمنها القومي عبر التصدي للأعمال غير المشروعة كالتهريب والأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة".
وكانت مجموعة إرهابية ألقي القبض عليها في العام 2017 تخطط لإقامة ما يسمى بـ"إمارة داعشية" في رمادة، ما يجعل من المدينة التي سبق أن انضم عدد من شبابها إلى صفوف تنظيم "داعش" للقتال في ليبيا، منطقة بالغة الأهمية من حيث المراقبة للجيش التونسي.