دمّر جيش أذربيجان العديد من المدرعات العسكرية للجيش الأرميني، ونشرت وزارة الدفاع الأذرية، السبت، مشاهد لتدمير قواتها مدرعات ودبابات أرمينية وإصابتها بدقة. ونفت وزارة دفاع أذربيجان ما زُعم عن إسقاط طائرات وطائرات من دون طيار تابعة لسلاح الجو الأذربيجاني، مؤكدة استمرار سلاح الجو في تكبيد جيش أرمينيا خسائر كبيرة في المعدات العسكرية، بينما تتواصل الاشتباكات والمعارك الشرسة بين القوات الأذرية والأرمينية على طول خط الجهة.
وفي بيان منفصل اليوم، قالت وزارة دفاع أذربيجان إنه خلال الليل ، شنت القوات المسلحة الأرمينية قصف مدفعي على قرى عديدة في منطقتي أغدام، وغورانبوي، وأن جيش أذربيجان سيرد بقوة. ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة "الأطراف الثالثة" إلى البقاء بعيدا عن النزاع في ناغورني قره باخ.
واتهمت أرمينيا الجمعة القوات الأذرية بقصف المدينة الرئيسية في إقليم ناغورني قره باخ المتنازع عليه، فيما تواصلت المعارك لليوم السادس على التوالي.
وقالت يريفان إنها على استعداد للعمل مع وسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن أذربيجان ردت بأنه على أرمينيا أولا سحب جنودها. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي والتي تدعم أذربيجان، من نشر مقاتلين في قره باخ.
وقال بومبيو للصحفيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة بعد مغادرته كرواتيا، المحطة الأخيرة من جولة مصغرة له في أوربا "دعونا الجميع الى البقاء بعيدا عن هذا"، بالإضافة الى التشديد على ان "الحوار" يجب أن يمثل "المنهجية لإعادة النظام واعادة السلام".
واعتبر أنه إذا تم "تدويل" النزاع و"إرسال أطراف ثالثة لذخيرة وأنظمة أسلحة، وحتى لمستشارين وحلفاء، فإن هذا سيزيد من التعقيد ويزيد من خطر فقدان الأرواح".
وقال "لقد نقلنا هذه الرسالة بالتأكيد الى الزعيمين الأذري والأرميني وكذلك إلى الأتراك".
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذرية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية.
والأربعاء، أعلنت وزارة دفاع أذربيجان، أن قواتها استطاعت خلال الفترة الممتدة بين 27 إلى 30 من سبتمبر/ أيلول الماضي، تحييد 2300 جندي أرميني، أثناء عملياتها المضادة للاعتداءات الأرمينية.
وتحتل أرمينيا منذ العام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم قره باخ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام وفضولي.