أمر رئيس بلدية مدينة بورتلاند الأمريكية أمس الخميس، قوات الشرطة بالتوقف عن استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
جاء هذا القرار بعد أن شهدت المدينة الواقعة في ولاية أوريغون شمال غربي البلاد أكثر من مئة يوم من التظاهرات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة.
وتعرض رئيس البلدية الديمقراطي توم ويلر، الذي يتولى كذلك منصب رئيس الشرطة، لانتقادات شديدة من قبل ناشطي حركة "حياة السود مهمة" والمجموعات المناهضة للفاشية، لعدم التزامه التخفيف من العنصرية وعنف الشرطة التي يرى المتظاهرون أنها تستهدف الأقليات العرقية على وجه الخصوص.
وقال ويلر في إعلان مسجل مقتضب: "حان الوقت ليخفض الجميع العنف في مجتمعنا. نرغب جميعنا بالتغيير. لدنيا جميعا فرصة وواجبنا بإحداث التغيير. نريد جميعا التركيز على المسألة الأساسية المطروحة أمامنا - العدالة للسود ولجميع أصحاب البشرات الملونة".
وأضاف "لذلك، بصفتي قائد الشرطة، أوجه شرطة بورتلاند بوقف استخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشود اعتبارا من هذه اللحظة وحتى إشعار آخر".
وفي الخامس من سبتمبر، فرقت الشرطة حشدا سار باتجاه مركز للشرطة عبر إطلاق وابل من الغاز وصلت رائحته إلى منازل مئات السكان. وتم التنديد بويلر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادثة.
لكن العديد من عناصر الشرطة الذين انخرطوا في حادثة الخامس من سبتمبر كانوا من شرطة الولاية التابعة لحاكم الولاية لا لرئيس البلدية، وبالتالي فإن قرار ويلر لا يشملهم.
والأربعاء، حظرت بورتلاند استخدام تقنية التعرف على الوجوه في كل دوائر المدينة، بما في ذلك الشرطة.