قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن سبعة من موظفي منظمات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي توفوا خلال الفترة الماضية، جراء إصابتهم بفيروس كورونا(كوفيد - 19).
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر في مكاتب الأمم المتحدة قولها إن "اثنين من العاملين في إحدى منظمات الأمم المتحدة بمحافظة صعدة فارقا الحياة نتيجة إصابتهما بالفيروس، وأنه جرى نقلهما إلى صنعاء في حالة خطرة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياتهما، في حين فارق الحياة ثلاثة آخرون كانوا يعملون في صنعاء بينهم سائق وطبيب".
وأضافت المصادر أن "اثنين من العاملين لدى المنظمات الأممية توفيا في محافظة إب وسط البلاد والتي شكلت البؤرة الثانية لانتشار الفيروس بعد العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا".
وحسب الصحيفة فإن أحد المصادر تحدث عن "إصابة عدد كبير من العاملين في مكاتب الأمم المتحدة بفيروس كورونا".
وذكر المصدر أن "خلافاً حاداً نشب بين مديرة مكتب الأمم المتحدة ووزارة الصحة في حكومة الانقلاب والتي أرادت إخضاع العاملين في المكتب لفحص إضافي لفيروس كورونا رغم أن المنظمة كانت أكدت إجراء الفحص الاختياري على الموظفين، ورفضت الكشف عن هوية الأشخاص الذين أخذت العينات منهم إلا أن الحوثيين كانوا مصرين على إخضاع الموظفين لفحص آخر وهو ما تم في النهاية".
وقال مصدر آخر: "لم نعلن بشكل رسمي عن الوفيات أو الإصابات في صفوف العاملين لدى منظمات الأمم المتحدة، ولا نملك أيضاً سلطة ترغم الحوثيين على إعلان العدد الفعلي للإصابات ولا أعداد الضحايا، لكن تقديراتنا أن نحو مليون يمني قد أصيبوا بفيروس كورونا وأن عدد ضحايا الفيروس أكبر بكثير مما يعلن عنه".
وحتى مساء الأربعاء، ارتفع عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا (كوفيد19) باليمن إلى(1999) حالة منها (576) وفاة و(1209) تعافي، ولا تشمل إحصائيات المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، والتي تشهد تفشٍ للوباء بشكل كبير، في ظل تكتم السلطات الحوثية عن أعداد الإصابات والوفيات بكورونا.