أعلنت جماعة الحوثيين، الأربعاء، توقف خدمات مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية، بعد أيام من تحذيرات أطلقتها حول قرب نفاد مخزون الوقود في المطار.
وقال زكريا الشامي وزير النقل في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، إن المطار توقف بسبب نفاد كمية المشتقات النفطية الأساسية والاحتياطية والطارئة التي كان يعتمد عليها في التشغيل.
وأشار خلال لقائه اليوم بصنعاء مدير مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة باليمن ماثيو ليزلي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بصنعاء علي رضا، إلى أن الأمم المتحدة لم تتفاعل مع الأمر رغم إبلاغها مسبقاً بقرب نفاد المشتقات النفطية في المطار.
وأوضح أن منع التحالف دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة يضر بالحركة والنشاط العام في اليمن ومنها الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي، وفق ما نقلت وكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وكانت الجماعة حذّرت، نهاية أغسطس الماضي، من أن إدارة المطار غير قادرة على تشغيل مولدات الكهرباء وعربات الإطفاء وبقية الأجهزة والمعدات الخاصة بتقديم الخدمات للطائرات الأممية والمنظمات الإنسانية والإغاثية، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل من أجل توفير المشتقات النفطية لضمان استمرار العمل بالمطار.
في الإطار ذاته قالت وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية، أمس الأول الثلاثاء، إن "إغلاق مطار صنعاء من قبل الحوثيين يعد محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة والتي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن".
وأضافت أن كمية الوقود الواردة إلى اليمن زادت بنسبة 13% من يناير 2020، إذ تم توريد أكثر من 3.2 ملايين طن، منها 1.2 مليون طن وصلت مناطق الحوثيين وهي تغطي الاحتياجات لمدة لا تقل عن سبعة أشهر.