سيطرت جماعة الحوثيين اليوم الأربعاء، على مناطق واسعة من مديرية "رحبة" دون قتال في محافظة مأرب النفطية (170 كلم) شرق صنعاء، حسبما ذكر مصدران يمنيان.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسلحي جماعة الحوثي سيطروا على مناطق واسعة من مديرية "رحبة" بعد توقيعهم لاتفاق مع بعض القبائل القاطنة في المديرية.
وأضاف "الاتفاق قضى بتجنيب مناطق واسعة من المديرية القتال، مقابل سماح قبائل تلك المناطق للحوثيين بالمرور دون اعتراضهم".
والمناطق التي شملها الاتفاق، "كولة رحبة" وهي مركز مديرية رحبة، ومنطقة "وادي اللب"، ومناطق تابعة لقبائل "آل أبو عشة" ومناطق أخرى في المديرية، حسب المصدر.
وبحسب المصدر، فان مسلحين حوثيين معززين بآليات عسكرية دخلوا المناطق التي وقعت قبائلها الإتفاق.
وأشار المصدر إلى ان سيطرة الحوثيين على مديرية "رحبة" دون قتال، يعني تقدمهم إلى محيط مديرية "الجوبة" المجاورة.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر قبلي لشينخوا توقيع عدد من القبائل في مديرية "رحبة" اتفاقات مع الحوثيين لتجنب مناطقهم القتال.
واستدرك قائلا "هناك ايضا قبائل موالية للحوثي في المديرية، وهي من سهلت لمسلحي الجماعة الدخول غلى مناطقهم".
وأرجع المصدر، إبرام بعض القبائل في "رحبة" اتفاقات مع الحوثيين نظرا لعدم تكافئ الحرب بينهما، لافتا إلى ان الحوثيين دفعوا إلى مناطق جنوب مأرب، بآليات عسكرية كبيرة ومتنوعة واعداد كبيرة من المسلحين فيما القبائل تواجه بسلاحها الشخصي في ظل غياب شبه كلي للجيش.
وتأتي هذه التطورات في مركز مديرية "رحبة" ومناطق أخرى من المديرية في حين ما تزال القوات الحكومية والقبائل يخوضون معارك ضد الحوثيين في الأطراف الجنوبية من المديرية.
والاثنين الماضي، استكمل الحوثيون سيطرتهم على مديرية "ماهلية" المجاورة لمديرية رحبة، بعد اسابيع من القتال العنيف مع القوات الحكومية والقبائل.
ومع سيطرة الحوثيين على مركز مديرية "رحبة" ومناطق واسعة منها، تشهد أطراف محافظة مأرب في مديريات مجزر (شمالا) وصرواح (غربا) والعبدية (جنوب شرق) تصاعد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عدة أسابيع إثر محاولة مسلحي الجماعة التوغل في المحافظة التي تضم أهم حقول النفط والغاز في البلاد