أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الأربعاء، أن معدل فيضان النيل ارتفع إلى أكثر من 17 مترا، في أمر غير مسبوق منذ مئة عام.
وقال وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن "فيضانات النيل هذا العام غير مسبوقة مقارنة بفيضانات مئة عام".
وأوضح أن "معدل تزايد ارتفاع منسوب النيل من المحتمل أن يصل من 17.38 (مترا) حاليا إلى 17.42"، مشيرا إلى أن "حجم تدفق المياه الواردة قد يصل إلى 800 مليون متر مكعب".
وأضاف عباس "نتابع تدفقات الأمطار عبر الأقمار الصناعية في الهضبة الإثيوبية، وعند محطة الديم، وكذلك لكافة قطاعات الري على النيل عند مدينة شندي، وعطبرة، وقطاع سد مروي".
وأشار إلى أنه "ليس لسد النهضة (الإثيوبي) هذا الموسم أي تأثير نسبة لعدم اكتمال البناء فيه، كما أن المرحلة الأولى للتخزين كانت خلال شهر يونيو/ حزيران".
ودعا عباس المواطنين، إلى أخذ الحيطة والحذر من مغبة تصاعد ارتفاع فيضانات النيل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وذلك بحسب وكالة السودان للأنباء.
من جانبه، قال مراسل الأناضول، إن مياه فيضان النيل غمرت الساحات العامة بعد انهيار جزء من الترس الترابي بمناطق "القصيرة، وأم عشر العقليين، والكلاكلة" الواقعة على ضفاف النيل الأبيض، جنوب العاصمة الخرطوم.
وأظهرت صور وفيديوهات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، غمر مياه النيل شوارع في مناطق بالعاصمة السودانية.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت السلطات ارتفاع ضحايا السيول الناجمة عن أمطار غزيرة إلى 10 وفيات منذ يوليو/ تموز الماضي، وانهيار 3380 منزلا، بينها 1872 انهيارا كليا، و1508 أخرى انهارت جزئيا.
وينتهي موسم الأمطار والسيول بالسودان، في أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وتعرضت الخرطوم وعدد من الولايات على مدار الأيام الماضية لأمطار غزيرة، فيما ضربت سيول مناطق "شرق النيل"، شرقي العاصمة.
وفي السنوات الماضية، تسببت السيول في مصرع العشرات، وتدمير آلاف المنازل والمرافق الخدمية في أنحاء البلاد.