أفردت مجلة "The National Interest" مساحة من صفحاتها للحديث عن قاذفات القنابل الصينية الجديدة من طراز "H-6J"، مشيرة إلى أنها تتدرب "على مدار الساعة" تحسبا لحرب في بحر الصين الجنوبي.
وأفادت المجلة الأمريكية بأن تدريبات جرى الكشف عنها شملت "شن هجمات على السفن السطحية، وتوجيه ضربات من مسافات بعيدة، والهبوط الليلي، والمراقبة، وإطلاق النار.
كل ذلك يجري عمليا من قبل الصين في السماء فوق بحر الصين الجنوبي بمشاركة القاذف H-6J، التي كشفت عنها الصين مؤخرا، وهي مزودة بعدد كبير من أنظمة أسلحة تم تصميمها قبل سنوات للقصف البساطي، وتدمير الأهداف الكبيرة الثابتة، وهدم تحصينات العدو للهجوم البري".
وتصف صحيفة "غلوبال تايمز" اليومية المدعومة من الحكومة الصينية التدريبات القتالية، بأنها "تدريبات مكثفة على مدار الساعة"، خصصت جزئيا لتقييم قدرة قاذفة القنابل H-6J على العمل في جميع الظروف الجوية وضرب الأهداف البحرية المتحركة".
ولفت التقرير الأمريكي إلى أن قاذفة القنابل الصينية الجديدة "H-6J" تعد نسخة مطورة من القاذفة القديمة "H-6"، وهي منصة قاذفة كبيرة طارت لأول مرة في عام 1959، مشيرة إلى أنه من المثير للاهتمام أن حجمها وطولها العمري، يوازيان فيما يبدو، القاذفة الأمريكية الشهيرة "بي – 52" في الحرب الفيتنامية.
وتقول صحيفة "غلوبال تيمز" إن القاذفة الصينية الجديدة "H-6J" يمكن أن تحمل سبعة صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز "YJ-12"، سرعتها تفوق الصوت، وستة تحت الأجنحة.
وذكرت الصحيفة الصينية أن القدرة التسليحية للقاذفة الجديدة "H-6J" تبلغ حوالي ضعف قدر القاذفة القديمة "H-6G"، مع مدى نصف قطر قتالي أبعد بنسبة 50 بالمائة، ويصل إلى حوالي 3500 كيلومتر.
وفيما قد لا تكون العديد من التفاصيل الفنية عن تحديث الصين للقاذفة معروفة، إلا أن التوجه للحفاظ على "منصة" الطائرة القديمة، يتوافق مع ما تفعله الولايات المتحدة مع القاذفة "بي – 52".
وتتلخص الفكرة هنا في الاستفادة من كل شي قابل للاستعمال في الطائرة القديمة، وإضافة إلكترونيات وأجهزة راديو وأنظمة اتصالات وبيانات استخباراتية جديدة، ووسائط استهداف وإلكترونيات طيران وكذلك الأسلحة بالطبع.