أكدت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، أنها يمكن أن تنهي اتفاقية الأمن العام لتبادل المعلومات العسكرية "GSOMIA" مع اليابان في أي وقت، لافتة إلى أن تمديد الاتفاقية كل عام لم يعد ساريا.
يأتي ذلك في ظل زيادة احتمال اتخاذ اليابان إجراءات انتقامية، بعد أن تصدر محكمة كورية أمرا يلزم شركة "نيبون ستيل" اليابانية لصناعة الصلب ببيع أصولها لدفع تعويضات لضحايا العمل القسري الكوريين في زمن الحرب، وفق وكالة "يونهاب" الكورية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت سيئول ستخطر طوكيو مرة أخرى بعزمها إنهاء اتفاقية الأمن العام لتبادل المعلومات العسكرية في نهاية هذا الشهر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كيم إن-تشول إنه "في 22 نوفمبر من العام الماضي، علقت حكومتنا قرارها بإنهاء الاتفاقية بشرط أن تستطيع إنهاء الاتفاقية في أي وقت".
وأضاف أن "مفهوم تمديد الاتفاقية كل عام لم يعد ساريا الآن، ولا يوجد أي تغيير في موقف الحكومة المتمثل في النظر فيما إذا كانت ستمارس حقوقها بإنهاء الاتفاقية أم لا".
ويتم تجديد اتفاقية "GSOMIA" العسكرية التي وقعتها سيئول وطوكيو في 23 نوفمبر من عام 2016، تلقائيا كل عام، ما لم يخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بقراره إنهاء الاتفاقية قبل ثلاثة أشهر من موعد انتهاء الاتفاقية، لذا كان يجب على كوريا الجنوبية لإنهاء الاتفاقية أن تخطر اليابان حتى 23 أغسطس الجاري.
وأكد المتحدث أن بلاده "تدرس كيفية الرد على الانتقام الياباني المحتمل في شأن القرار القضائي المتعلق بمصادرة أصول "نيبون ستيل" اليابانية مع ترك كل الاحتمالات مفتوحة"، مؤكدا أن سيئول "ستواصل جهودها لحل القضايا العالقة بين البلدين عبر القنوات الدبلوماسية وتتطلع إلى رد فعل ياباني أكثر نشاطا".