أزاح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، الستار عن لوحة جديدة على مسجد آيا صوفيا التاريخي في مدينة اسطنبول قبيل فتحه أمام المصلين اليوم الجمعة.
وقام أردوغان بزيارة هي الثانية له منذ 4 أيام إلى هذا المعلم لتفقده في ظل الاستعدادات لفتحه أمام العبادة، حيث دشن لوحة كتب عليها "جامع آيا صوفيا الكبير".
واستمع أردوغان خلال الزيارة إلى معلومات حول التحضيرات النهائية في الجامع، من وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري أرصوي، ووالي اسطنبول، علي يرلي قايا.
ورافق أردوغان في الزيارة كل من عقيلته أمينة، ونائبه، فؤاد أوقطاي، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة، فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة، إبراهيم قالن، والناطق باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عمر جليك، ورئيس الشؤون الدينية، علي أرباش.
وبعد إزاحة الستار عنها عند مدخل الجامع، التقط أردوغان والوفد المرافق له صورة تذكارية جماعية أمام اللوحة.
ووقع أردوغان، الجمعة الماضي، مرسوما يقضي بفتح معلم آيا صوفيا التاريخي أمام العبادة كمسجد اعتبارا من 24 يوليو.
وجاء ذلك عقب إصدار المحكمة الإدارية العليا التركية حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة التركية الصادر عام 1934 الذي حول هذا المعلم التاريخي من مسجد إلى متحف، واستند القرار الجديد بتوصيف آيا صوفيا كمسجد إلى سند الملكية.
ولقي هذا القرار انتقادات دولية واسعة من عدة دول ومنظمات من بينها واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر والإمارات و"اليونسكو"، إضافة إلى المؤسسات الأرثودكسية في روسيا.
وبني معلم آيا صوفيا عام 537 ميلاديا كأكبر كنيسة في الإمبراطورية البيزنطية، وبعد فتح العثمانيين القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1934 قررت الحكومة التركية العلمانية بقيادة كمال أتاتورك تحويله إلى متحف يؤمه الزوار من مختلف دول العالم.