أثار ظهور الطفل السوري المغتصب في لبنان تفاعلا واسعا على مواقع التواصل حيث روى تفاصيل صادمة عن واقعة اغتصابه وكشف جوانب من حياته الشخصية.
وفي تقرير مع الإعلامي طوني خليفة مباشرة عبر تطبيق "إنستغرام"، تحدث الطفل عن واقعة الاعتداء عليه جنسيا، موكدا أنه كان يخفي ما يحصل معه عن والدته، لأن مغتصبيه هددوه بالقتل، منوها بأنهم كانوا يقابلونه على الطريق ويضربونه.
وعن غياب والده قال: "لو بدكم تبحثوا عنه ابحثوا، لكن لو عرفتوا توصلوله، قولوا إنه لو اجا هنا بدو يشوف شيء، ما بيعرفه. أنا بيي تركنا وما بيتعرف علينا هو مش بيّ، تركنا ولا بيدق بيسأل عني".
من جهها تحدثت والدة الفتى السوري عن تفاصيل حياتها الشخصية، بعد الكشف عن تعرضه للاعتداء الجسدي والجنسي من قِبل مجموعة من الشبان.
وتحدثت الأم عن ابنها الذي يبلغ من العمر حاليا 13 عاما، وتعرضه للتحرش جنسيا والتعنيف طوال عامين من قبل عاملين معه في مكان عمله ولم يخبرها بتاتا، وفي كل مرة وعند عودته من العمل كان يبدو عليه الحزن فيرد عليها بعبارت "ما في شي" ويذهب إلى غرفته ويجلس وحيدا لساعات.
ولفتت الوالدة أنها عرفت الأمر عندما انتشر مقطع فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عرفت بالواقعة، ورفضت مشاهدة المشاهد.
وأضافت أنها تقيم في لبنان منذ زواجها، وأنجبت ابنها كذلك في لبنان، وأن زوجها هجرها ولم يهتم بعائلته ولا بابنه طوال تلك الفترة، وحتى بعد الكشف عن واقعة اغتصابه.
وأعربت والدة الطفل السوري عن استيائها من موقف والده المختفي عنها وعن أبنائه، مستنكرة عدم مجيئه للسؤال عن ابنه محمد.
وتفاعل كثيرون مع الفيديو المصور الذي يروي معاناة إنسانية في حين اعتبر كثيرون وسط تعليقات وانتقادات للبرنامج بأنها "استغلال قضية طفل تم اغتصابه واستخدامها كمادة إعلامية".